محمد الجزولي الثالثة واقعة يا هلال..!! . لم تأت قرعة مجموعات دوري أبطال افريقيا بأي جديد للهلال وأوقعته في المجموعة الثانية إلى جانب لأهلي المصري وصنداونز الجنوب إفريقي والقطن الكاميروني. . واعتقد انها مجموعة مكررة للهلال الذي يقع في مجموعة واحدة مع الأهلي وصنداونز للموسم الثاني على التوالي بل الثالثة على التوالي مع صنداونز وللمرة الثالثة مع الأهلي في آخر اربع نسخ. . ليس لدينا كلام يمكن أن نقوله عن المجموعة غير الذي قاله المحللون في القنوات المصرية الذين وصفوها بمجموعة الموت وأبدوا تخوفهم من الهلال في ام درمان. . وهو خوف في محله لأن الاهلي طوال تاريخه الكبير في أفريقيا لم يعرف الفوز على الهلال في ام درمان وافضل نتائجه التعادل فيما فاز الهلال على الأهلي المصري قبل 18 عاما بهدف ريتشارد جاستن. . مجموعة المريخ من وجهة نظري إنها مجموعة صعبة جداً على المريخ الذي يمر بمرحلة عدم اتزان ووقوعه فى مجموعة عربية صرفة يجعل حظوظها في التأهل غير واردة. . صحيح أن الزمالك هو الأفضل والترجي ليس في مستواه، ولكن اللاعب السوداني يعاني عندما يلعب أمام فرق شمال افريقيا وبالتالي من يرى ان مجموعة المريخ سهلة ليس أميناً مع نفسه. . الفرصة مواتية للهلال للتأهل هذه المرة من المجموعة وهذا يتوقف على كسب مبارياته الثلاث في ام درمان وتحقيق نتيجة إيجابية (الفوز أو التعادل) على القطن في الكاميروني. . صنداونز الجنوب افريقي مستواه عالي جداً ويشهد استقرارا فنيا كبيرا بوجود مدربيه مكوينا ومنقوبا مع الفريق منذ العام 2016 ويعرفان كل كبيرة وصغيرة عن الهلال. . الا ان ذلك لا يمنع الفوز عليه في ام درمان بعيداً عما يحدث في ملعبه هناك لأن كرة القدم علمتنا ان الفريق الذي لا يستفيد من أخطائه لن يتقدم في البطولات. . كما ان الأهلي المصري ليس غريباً على الهلال ويعرفان بعضهما البعض .. ولكن الأهلي برغم من تراجع مستواه ولكن يبقى هو الاهلي بتاريخه وخبرته والعقلية الإدارية التي تديره. . هذا السيناريو اذا تعامل معه الهلال باحترافية سيقوده للتأهل بعيداً عن نتائج صنداونز والاهلي ولكن قبل ذلك على الهلال احترام فريق القطن الذي يضم مجموعة جيدة من اللاعبين الصاعدين في الكاميرون. . كما قال محللو قناة أون سبورت المصرية إن قوة الهلال تتمثل في مدربه الكونغولي فلوران ابينيجي صاحب الخبرة الكبيرة وملعبه وجماهيره التي ترعب أي منافس. . الهلال مطالب باستغلال كل الظروف لصالحه في السودان والحصول على النقاط التسع من مبارياته الثلاث وهذا يجعل التأهل ممكناً في ظل التنافس الكبير بين الأهلي وصنداونز. . سيجد الهلال نفسه للمرة الثالثة مضطراً للسفر إلى جنوب إفريقيا من أجل مواجهة صنداونز في الجولة الأولى ومن ثم العودة لمواجهة الأهلي في ام درمان. . فالمجموعة صعبة بكل تأكيد، ولكن المغاربة في مبارياتهم السابقة في المونديال علمونا ان الارادة والتضحية والشجاعة تصنع الفارق في كرة القدم. . خلاصة القول: إذا أمن لاعبو الهلال بقدراتهم وحظوظهم يستطيعون كتابة التاريخ هذا الموسم في دوري الأبطال خاصة وأنهم يملكون مدربا يستطيع اللعب بالبيضة والحجر مع أعتى المنافسين. . وفي الختام مواجهة الكبار قدر الهلال.. والسلام.
