أيمن كبوش الهلال في مجموعة الموت وقصة "تيمك نار يا نزار"
# كشفت قرعة دوري المجموعات الافريقية للأندية البطلة، النقاب عن وجهها وباحت بكل الأسرار التي تستحق أن نُخضعها لمعامل الأخذ والرد، والتشريح حول حظوظ القمة السودانية في سباق ربع النهائي.. # نستطيع أن نقول أن القرعة كشرت عن أنيابها للهلال الذي حل في المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه كل من مازيمبي الكونغولي وصنداونز الجنوب أفريقي وشباب بلوزداد الجزائري، بينما جاء المريخ في ذيل قائمة المجموعة الأولى التي يتصدرها حامل اللقب الاهلي المصري بجانب سيمبا التنزاني وفيتا كلوب الكونغولي. # اي حديث في الإعلام السوداني وصحافتنا الرياضية عن حظوظ القمة في المنافسة باعتبارات أن مجموعة الهلال قوية.. ومجموعة المريخ ضعيفة، نعتبره حديث استهلاكي قد اعتدنا عليه طوال السنوات الماضية ولم نجن منه سوى السراب، لذلك على القمة أن تتعامل مع هذه المرحلة بسلاح الموضوعية والواقعية، مع إعمال مبدأ دراسة الخصم واحترامه، بعيدا عن لغة التاريخ والماضي، وهذا اسم كبير، وذاك اسم صغير، لأن مثل هذه التصنيفات غير المهنية هي التي تجعلنا دائما في حالة مفاجآت مستمرة بسبب القراءة غير الصحيحة وسوء التقدير.. أفضل للهلال ان يبني حساباته في مجموعته على أنها المجموعة الأقوى، ولكن دون مبالغة في تقدير الخصوم، أو تهويل إمكانياتهم، باعتبار أن الهلال هو الفريق الأكثر مشاركة والأكثر صيتا وجماهيرية وشعبية قياسا بفرق مجموعته، على هذا الأساس يأتي التحليل الذي يساعد في البناء ويسهل علينا كثيرا عملية الوصول إلى ما نبتغيه. # كانت القرعة قاسية على الهلال بعض الشيء في ضربة البداية التي ستأتي هذه المرة من خارج القواعد أمام صنداونز في 12 أو 13 فبراير المقبل.. علما بأن الفرق تفضل عادة البداية من معاقلها من أجل نقاط فتح الشهية.. ولكن ليس مستحيلا أن يعود الهلال من جنوب أفريقيا بنتيجة إيجابية تمكنه من دخول مباراة مازيمبي في الجولة الثانية يوم 23 فبراير بالجوهرة الزرقاء بروح معنوية عالية.. علما بأن الهلال سيغادر ام درمان لمقابلة شباب بلوزداد بالجزائر في الجولة الثالثة وذلك في الخامس أو السادس من شهر مارس.. ثم يستقبل ذات الفريق بأم درمان في السادس عشر من مارس في الجولة الرابعة وكذلك يستضيف الجنوب أفريقي في الثاني أو الثالث من أبريل في الجولة الخامسة.. ثم يختتم الجولة السادسة والأخيرة وهي جولة البوح بكامل الأسرار أمام مازيمبي في لوبومباشي في التاسع أو العاشر من أبريل. # عودا إلى بدء، لابد من تكرار ما ظللنا نقوله باستمرار.. بأن أي مباراة سيؤديها الهلال في المجموعة، ينبغي أن يؤديها على أنها مباراة البطولة، لا للمبالغة في تقيم منازلي الهلال.. ولا للتقليل من قيمتهم، متى احدثنا هذا التوازن في تعاطينا مع الأمور، سنسبق الجميع في خطواتنا نحو الأهداف، وما التوفيق الا من عند الله. # اخيرا… عندما هتف صديقنا ومولانا عبد الله العاقب المحامي في المقصورة الرئيسية: "تيمك نار يا نزار" ولماذا ابتسم السوباط..؟!