إيهاب صالح المريخ يخسر القمة اداءاً ونتيجة ! * وهل كان من ضمن شروط إدارة الهلال أن الهلال لابد أن يفوز في القمة ليختم على موافقته للمريخ بأداء مباريات مجموعات الأبطال على ملعبه بأم درمان ؟ وهل كان لزاماً على المريخ ان يقبل هدفاً للهلال ويمنحه نقاط الديربي عربوناً لهذه الموافقة ؟ وهل كان يتوجب على هيرون ريكاردو أن يكون أسوأ مما كان عليه ويفتح الطريق لهجمات الهلال ويقفل كل مفاتيح لعب المريخ وأطرافه ويدخل الديربي بلا تكتيك ولا خطة ولا طريقة لعب كما فعل ليقدم المباراة لقمة سائغة للهلال ؟ * ريكاردو الذي لم يحاول أبداً الفوز على الهلال وإعتصر ذهنه وإمكانياته وفريقه من أجل أن يخرج بدون هزيمة أمام فريق متهالك مستواه متدني ناءت شباكه بثمانية اهداف من حيدوب النهود واهلي الخرطوم وكوبر بحري ، الهلال جاء للقمة بدفاع يشتكي ويتلوى ألماً من فرط الهجمات التي حاصرته من تلك الفرق الثلاث ، جاء الهلال بشباك ممزقة تماماً لم يبق من يحرسها او يدافع عنها ، كان مهاجم حيدوب يصل لمرمى الهلال اسرع من وصوله لطرف حذائه ، وكان مهاجمي كوبر يتبادلون الكرة داخل منطقة جزاء الهلال وكأنهم يتبادلون زهر النرد وهم يلعبون الليدو ضاحكين ، وكأن ريكاردو مدرب المريخ الذي يفوق هذه الفرق بمحترفيه ونجومه لم يشاهدهم أو لم ينقل اليه احدهم المشهد . * طيلة التسعين دقيقة واضافاتها لم نشهد اي تقدم هجومي للمريخ على مرمى الهلال الا اللمم ، ريكاردو يعود لذات التوليف السيئ الضار بالمريخ ويدفع برمضان عجب هجومياً في الوقت الذي توقعت فيه جماهير المريخ ان يلعب بكمبالي او موسس مع الجزولي او على اقل تقدير صامويل اسكندر او موسى كانتي ، فاجأنا ريكاردو برمضان عجب مهاجماً يتطلب منه مطاردة دفاع الهلال والركض بقوة يمنة ويسرة واستقبال الكرات وتخزينها لزملائه والتقدم والتسديد والقفز للعكسيات كل هذا اراد ريكاردو من رمضان عجب ان يفعله ولا احد يمكن ان يتوقعه ابداً طبعا مع مستوى رمضان مؤخراً وعمره ، ويجب الا ندفن الرؤوس في الرمال فرمضان غاية ما يمكن ان يفيد به المريخ هو اللعب خلف المهاجمين في المباريات التي لا تتسم بالقوة والضغط وعلي أن أذكر الغاضبين من هذا الحديث ان رمضان لم يفعل شيئاً يذكر لا في القمة لا في غيرها وان كان ثمة شيئاً بارزاً فعله امسية الخميس فهي كرة عاد بها الى منطقة المريخ وقُطعت منه وكادت ان تخلص المباراة للهلال . * لم يشك احد مطلقاً ان ريكاردو بدا سعيداً بهذا التعادل ، لكن لماذا ؟ ما الذي كان يمنع المريخ من الفوز على فريق لا يقوى على التعادل حتى الا بعطايا التحكيم ؟ لماذا يضيع ريكاردو مباراة كاملة ضد المنافس المباشر له ويكتفي بالتعادل وكأنه يضمن ان تعاونه الفرق الاخرى على تذليل الفارق بينهما ؟ وما الذي يضمنه ريكاردو ان يقدمه فريقه ويفوز على البقية ؟ ولماذا كل هذا الفرح بالتعادل في مباراة انا على يقين ان المريخ اضاع فيها نصراً كان قريباً ان لعب فقط بمستوى مباراته امام كوبر ؟ البعض تغمره السعادة وطفق يخسف على نفسه من المبررات الواهية ، المريخ بدون مجلس ادارة مبرر ضعيف جداً لا يمكن ان يذكره احد يعلم تماماً ان السيد ايمن ابوجيبين قد زار اللاعبين في المعسكر ووعدهم بحافز دولاري ودعمهم معنوياً ، وماذا كان سيفعل رئيس مجلس الادارة اكثر من ذلك ؟ * امام مبرر النقص وعدم جودة المحترفين وكل هذا الهراء فهو كلام انشائي بحت لا يمت للواقع بصلة ، المريخ كان يمتلك تشكيلة يمكن ان تحقق الفوز ان رغب في ذلك ، لعب برايان والتش اجمل وامتع المباريات امام كوبر قبل ايام فما الداعي ان يفصلهما ريكاردو عن بعض ويحرمنا من التابلوهات والتمريرات وصناعة اللعب ؟ ريكاردو نفسه لا يمتلك الحلول بدليل انه لعب تائهاً بفريقه ولم نشهد اي جملة فنية تكتيكة ولا مجرد اللعب على الاطراف وحتى اضعف الايمان الهجمات المرتدة لم يوجه لها ولم يدع لها حساباً ، حتى الهنات القليلة التي حدثت على مرمى الهلال كانت نتاج اجتهاد فردي من اللاعبين وبالطبع لم تكتمل ، وكانت ثالثة الاثافي محاولات تنفيذ الضربات الحرة المباشرة وغير المباشرة التي سنحت امام منطقة جزاء الهلال ، كانت فضيحة وواضح ان ريكاردو لم يفعل حيالها شيئاً ، فما الداعي لوجوده اصلاً بهذا المستوى الفني المتدني جداً ؟؟ وما الداعي لوجود ابراهومة ؟ * برايان نفسه نافس ريكاردو في السوء لكننا الجمهور استحق على الاقل ان يراه مع التش ! * استغرب ان يبارك مريخابي لاخر هذا التعادل ، اصبحنا نقنع بالتعادل في اسوأ مستويات الهلال ، ناهيك عن سوء المستوى والتشكيل والاداء ! * الهلال كاد ان يكسبها مبكراً جداً لكن استبسال محمد المصطفى على دفعتين حال دون ذلك من بعد توفيق الله ، لامين جارجو راوغ الدفاع وسدد ارضية خرج محمد المصطفى بفدائية وابعدها تهيأت لمحمد عبد الرحمن ايضاً ارتمى عليها محمد المصطفى وابعدها ، وعاد محمد المصطفى وخرج امام ياسر مزمل في اخطر هجمات الهلال الشوط الثاني لذلك لعبها ياسر بعيدة عن المرمى . * نجومية مطلقة لعمار طيفور وكرشوم في المريخ وايضاً التاج ومازن كانا جيدين الى حد ما ونجومية خاصة لمحمد المصطفى الذي كان له فضل كبير في عدم خسارة المريخ ! * اذا نظرت الى ما فعله عمار طيفور في مباراة القمة تغمرك السعادة كثيراً ، واذا نظرت الى عقد اللاعب مع المريخ سيأخذ منك القلق مأخذاً أكبر ، يقيني التام ان الهلال يعض اصابع الندم على عدم الاستفادة من تداعيات الاختلاف الذي حدث بين عمار وحازم مصطفى سابقاً ، ويقيني التام ان اكبر دعاية انتخابية موجهة ضد حازم مصطفى هي تألق عمار طيفور في القمة والاداء العالي جداً الذي لعب به و( الحوامة ) الشديدة التي حامها في ملعب المباراة امام كل لاعبي وسط الهلال وعلا كعبه عليهم جميعاً . * نجح المريخ في اعادة بعض الثقة للهلال بهذه النتيجة بعد ان تزعزت ثقة جماهير الهلال في مدربهم الذي اثبت انه بعيد تماماً عن احلام المشروع اياه وكذلك محترفي الهلال الذين كانت الجماهير تضع عليهم الآمال العراض وكال لهم اعلام الضلال الكيل الوفير من الصفات الخيالية والمدح المبالغ فيه وفي النهاية تبين عدم وجود فوارق كثيرة بينهم وبين محترفي المريخ الفارق الوحيد ان المريخاب عرفوا ان هؤلاء لن يقدموا شيئاً للمريخ واعترفوا بانهم ليسو في قامة الفريق واهدافه المستقبلية بينما تنسج عنكبوت الوهم شباكها في الجانب الآخر حتى يستبينوا النصح ضحى الغد بعد فوات الاوان . آخر التداعيات * اليوم السبت تنتخب الصفوة مجلسها الجديد الذي سيعتبر نقطة تحول كبيرة للفريق ادارياً ونقطة توقف لكل الاسقاطات السابقة والتراجع المخيف الذي وصل اليه حال الفريق ادارياً ، اليوم نرفع راية استقلالنا ! * عددت بنفسي اكثر من ست حالات ارهاب لحكم مباراة القمة من جمهور ولاعبي الهلال ، بغض النظر عن القوارير التي طاشت في الملعب من جمهور الهلال .