بابكر مهدي الشريف المريخ أمام الحصان والهلال مع حمل ضان × تشهد الجولة الثالثة لأبطال أفريقيا مواجهات لها ما بعدها للقمة السودانية أحمرها وأزرقها، وقد تشير نتائجها بشكل واضح للفرق التي قد ترتقي والتي كذلك قد تختفي، فكل فرق المجموعة ذاقت مرارة الهزيمة، عدا الترجي الذي نتوقع له هزيمة أمام الزمالك خلال هذه الجولة. ×الزعيم استطاع تقديم مباراتين ووجد الرضا التام من مناصريه رغم انه لم يحقق الانتصار ، ولم يستطع إدخال كرة واحدة في شباك الخصوم، ولكن ما كان يحيط بالنادي والفريق جعل الكافة يتحرى له العذر والمخرج. × تبقى الحقيقة هي أن الزعيم سيواجه في هذه الجولة الحصان الأسود لهذه المجموعة ، وأعني بكل تأكيد ويقين فريق شباب بلوزداد، وكيف لا نقول انه حصان وهو يخطف نصرا عزيزا من بين أسنان الزمالك المصري هناك في قاهرة المعز التي قل وندر أن يهزم فيها الفريق الأبيض. × صحيح ذات الحصان تعرض للهزيمة من الترجي التونسي، وخسر ما جمعه من الزمالك، لكن هناك حظوظا كبيرة عنده، فلولا قدر الله استطاع أن يهزم المريخ اليوم يكون أمره واضحا وجميلا له، لأن هناك صراع قوي وشرس سيكون بين الزمالك والترجي في مصر وهناك في تونس. × وغالب الظن والمتوقع أن يحقق الترجي الفوز على الزمالك أو على أقل تقدير يخرج بالتعادل، والزمالك الذي شهدناه أمام المريخ وأمام بلوزداد لا نتوقع له الترقي، فحتما الفرصة مواتية بصورة كبيرة للفرق الأخرى والمريخ من بينها إذا حقق الفوز بالجمعة إن شاء الله تعالى وأراد. × والمريخ يواجه حصان البطولة ببني غازي ، وبالمقابل ينازل الهلال بالكاميرون حملا وديعا في مجموعته ، اسمه القطن، هذا الفريق ظهر متواضعا وهزيلا ، لم نكن نتوقع أن يكون هناك بالقارة أضعف من فرقنا السودانية بما فيها المريخ والهلال، ولكن القطن أكثر تواضعا وضعفا منا. × لأجل ذلك لا نشك مطلقا أن يحقق الهلال عليه الفوز هناك في داره وهنا في أم درمان بحي العرب، وهذه بلا ادني شك فرصة كبيرة للهلال أن يرتقي بجانب أحد اثنين الأهلي أو صن داونز. × الأمر المؤسف حقا والذي نخشاه هو سطحية التفكير لدى اللاعب السوداني والإداري وكذا الإعلامي، كل هذه العناصر والمكونات ، تتعامل بسطحية قبيحة وساذجة في التعامل مع مثل هذه الملفات، رغم أن قاعدة الكرة الحديثة اليوم تقول لا تستصغر فريقا ولا تتهاون أمامه كل أوقات المباراة. × وما نلاحظه في الهلال أنه اعتبر أن البطولة انتهت بعد أن حقق الفوز على الأهلي المصري، وهذا خطأ كبيرا وسيكون لا قدر الله مدخلا للفرق المنافسة ، وتأتيه من حيث لا يحتسب ويتوقع، بكل تأكيد ويقين. × على الهلال أن يتعامل مع القطن كما تعامل مع الأهلي المصري إذا كان حقا يريد التعامل مع هذه البطولة، لأن الفرق كلها لها الحق في الفوز، أما من يتعامل بالقطاعي والخيار والفقوس قطعا لن يكون عمله متقنا ولا ناضجا ، ولا يحق له الحديث عن بطولة وتفوق أبدا أبدا. × خلاصة القول والرأي هو، أن القمة ستواجه فريقان يختلفان مظهرا ومضمونا، فالأحمر يعلم تمام العلم أنه أمام فريقا قويا ولهد القدرة على تحقيق الفوز عليه، وهذه إيجابية ستجعل الأحمر يجتهد، والهلال يعلم انه أمام فريق ضعيفا ومقدور عليه في داره ووسط أنصاره، وهذه سلبية وستجعل الأزرق يتراخى ويغفل. ذهبيات × لا خوف على الزعيم إذا ربنا وفق السيد ريكاردو في وضع التشكيل المناسب والخطة الأنسب. × أولى خطوات فلاح ريكاردو وتوفيقه يوم الجمعة، تتمثل في إبعاد سيرجو عن المنطقة الهجومية. × أعطى ريكاردو هذا اللاعب حقا ليس حقه، وقتل وخلع أسنان الفريق بمجاملته الكريهة لمواطنه الضعيف. × لن يرحمك تواجده الدائم ولن تكون براءة من ذنب الإتيان به، فأبعده عسى يفطر الهجوم الصائم. × ريكاردو نعلم أنه ضعيف القدرات والأفكار، ولكنه قدر الأحمر ، نطلب منه أن يتابع فقط الآراء الفنية من زملاءه عبر القنوات العالمية والعربية . × إذا حقق الزعيم الانتصار يوم الدمعة يكون دخل التنافس من أوسع مدخل، وإذا لم يحدث ذلك يكون قد غادر. × والهلال مشغول بردة فعل الأهلي ، ويتابع بشدة آثار الهزيمة ويغفلون عن معركة الجمعة الأهم. × إذا لم يهتم لاعبو الهلال بهذه المباراة كاهتمامهم بالأهلي، قطعا لن يأتوا بخبر خير لجمهورهم. × اللاعب السوداني لا فهم أي شيء عن التحضيرات الفنية والبدنية، ولكنه يتفاعل بشدة مع دوافعه الذاتية. × والذي نخافه هو، أن يدخل لاعبو الهلال للملهب وهم كسالى وغير آبهين بخصمهم. الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ أمام فريق هو الحصان الأسود لهذه المجموعة، والانتصار عليه يرفع حظه ، والانكسار أماه يعني النهاية، والهلال هناك ينازل فريقا يمثل حمل ضأن وديعا في المجموعة، فالانتصار عليه يساعده في الترقي والخسارة منه تعني النهاية.