عبد المنعم هلال ما بين السياسة والرياضة – هل نستطيع أن نفصل بين السياسة والرياضة ..؟ بكل بساطة الإجابة هي لا, لأن السياسة هي نتيجة أفكار ومبادئ وأخلاق الإنسان, وكذلك الرياضة هي نتيجة نفس الأفكار والمبادئ والأخلاق.والرياضة ليست معزولة عن السياسة وليست منفكة عن الحراك السياسي والاجتماعي فاللاعب أثناء لعبه هو حتماً سياسي بصورة غير مباشرة وكلما زادت شعبيته زادت أهمية دوره السياسي وكرة القدم لما لديها من شعبية ضخمة لدى الشعوب هي من المجالات التي يستغلها أصحاب السلطة لتحقيق أهدافهم السياسية وهي أداة لنصرة بعض القضايا وسلاح ذو حدين ونتيجة لهذا التزاوج السياسي الرياضي طفت في السطح الخلافات والتراشقات السياسية في القروبات الرياضية مما ادي إلى إنشقاق حتى بين الذين يشجعون فريق واحد . – الرياضة عندنا وكرة القدم على وجه الخصوص تضررت كثيراً من تغول السياسة وتدخلاتها ومنعرجاتها والكثير من الدول حولنا تطورت وتقدمت ونحن (محلك سر) والسبب تكالب العسكر والأحزاب على السلطة ومحاولة الهيمنة على الأندية الرياضية خدمة لأجندة سياسية واتباع سياسة المحاصصات والترضيات والنرجسية السياسية (القاتلة) وليدة النفوذ والسلطة والعيش على رفات الآخرين..!! – الحرب أوقفت ودمرت ما تبقى من النشاط الرياضي على علاته وسوف يؤدي المنتخب الوطني والهلال مبارايتهم خارج الوطن الجريح ونتمنى تحقيق نتائج إيجابية تخرجنا من دائرة الإحباط التي أحاطت بنا . – أيام قلائل تفصلنا عن استحقاقات المنتخب الوطني والهلال وأملنا كبير في الظهور بمستوى مشرف يضمد الجراح التي خلفتها الحرب اللعينة. – المنتخب الوطني والهلال يتولى قيادتهما أجهزة فنية أفريقية فهل يتفوق الأفارقة على المدربين الخواجات والمحليين ويحلقوا بنا عالياً لنأخذ مكانتنا بين المنتخبات والأندية الأفريقية ام تستمر الخيبات والهزائم المعتادة والخروج من البدايات .. – ابتعاد الغربال للإصابة ام لحاجات تانية ..؟! – خسر الهلال مباراته التجريبية مع المنتخب الأثيوبي بهدفين دون مقابل وهي تجربة قوية ومفيدة تعين على سد الثغرات وتلافي الأخطاء ..! – رغم ظروف الحرب وتبعاتها استطاع الهلال التغلب على كل الصعاب والتحديات وواصل مشواره في أقوى البطولات الأفريقية وأقام معسكره بنجاح وهذا يحسب لمجلس الإدارة المتناغم الذي قدم الكثير وننتظر منه الأكثر .. – ساعدوا الهلال بالابتعاد عن الانشقاقات ونيران الخلافات خاصة تلك التي تشتعل في القروبات بسبب الآراء السياسية فاليكن لكل هلالي حزبه وتوجهه ورأيه السياسي وهذا من حقه وليجمعنا الهلال لا غير .. ظل أخير هلالي ولا ملي بطني سكاتي ولا الكلام الني #لا_للحرب
