أخطاء دفاعية قاتلة قادت للخسارة الكبيرة وتطور لافت في مستوى الصومالي كيسومو: علي كورينا تعرض المنتخب الوطني للناشئين لخسارة كبيرة في الجولة الثانية ببطولة سيكافا عندما اهتزت شباكه بثلاثية بيضاء في المباراة التي جمعته بنظيره الصومالي عصر أمس بملعب جومو كنياتا بكسومو وذلك بعد مباراة رفيعة المستوى من جانب الصومالي الذي تبادل لاعبوه الكرة بخفة ورشاقة ومهارة عالية فاستحقوا الفوز الكبير في حين لم يقدم منتخبنا ما يشفع له ويساعده على تفادي الهزيمة ليتذيل مجموعته بلا رصيد ودون أن يسجل اي هدف في حين استقبلت شباكه ثمانية أهداف في مباراتين، وفي المباراة التي سبقتها فاز المنتخب الكيني على نظيره الرواندي بهدف وحيد ليرفع رصيده إلى ست نقاط ويقترب أكثر من التأهل في حين احتل الصومالي المركز الثاني بفارق الأهداف عن الرواندي ولكل ثلاث نقاط. الشوط الأول بدأت المباراة حذرة من الطرفين وذلك لأن موقف أي طرف لا يحتمل أي خسارة لذلك انحصر اللعب في وسط الملعب وتعددت الأخطاء في الاستلام والنمرير ولم تشهد الدقائق العشر الأولى أي تهديد لمرمى الفريقين، ونجح الليدي ومصعب وميسر تيه في إفساد المحاولات الهجومية المحدودة من جانب المنتخب الصومالي في حين حصل منتخب الناشئين على ثلاث ضربات ثابتة خارج المنطقة لكنها لم تشكل أي خطورة على دفاع الصومالي. فرصة مهدرة في الدقيقة 17 أهدر محمد علي، مهاجم المنتخب الوطني أضمن فرصة في المباراة من تمريرة بينية من ياسر عوض وضعته في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه تأخر في التسديد ليبعدها المدافع الصومالي محمد محمد إلى ركنية. وبعدها نشطت المحاولات الهجومية من جانب منتخب الناشئين ليرسل ياسر عوض تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة. وبعدها بدقيقتين حصل ياسر عوض على البطاقة الصفراء بسبب تدخل عنيف مع مهاجم المنتخب الصومالي. المنتخب يسيطر بعد منتصف الشوط الأول سيطر منتخب الناشئين على مجريات المباراة بصورة واضحة وبدأ في تنظيم العابه بصورة جيدة ليجبر المنتخب الصومالي على التراجع لمنطقته الدفاعية ليحصل المنتخب على ثلاث ركنيات في فترات متقاربة لكن دون الاستفادة منها بعد أن كسب دفاع الصومالي كل الكرات المعكوسة أمام المرمى. المنتخب الصومالي يسجل برغم سيطرة المنتخب الوطني تمكن المنتخب الصومالي من مباغتته بالهدف الأول في الدقيقة 28 من هجمة مرتدة انتهت بعكسية امام المرمى ليحولها المهاجم إدريس في الشباك بضربة رأسية قوية ليعاقب منتخب الصومال منتخب الناشئين على الفرص العديدة التي أهدرها. الصومالي يسيطر تغيرت الأمور بصورة كبيرة بعد الهدف الأول الذي سجله الصومالي والذي أثر معنويا على منتخب الناشئين في حين حصل الصومالي على دفعة معنوية كبيرة جعلته يهاجم بشراسة بحثا عن التعزيز بهدف آخر، ولكن بعد مرور خمس دقائق نظم منتخب الناشئين صفوفه من جديد وبدأ في قيادة هجمات لها خطورتها، لكن تواصلت المعاناة بصورة مزعجة في ترجمة الفرص السانحة لأهداف بعد أن أخفق محمد علي في الاستفادة من فرصتين كان يمكن أن يغير بهما مجريات المباراة. ضغط صومالي عنيف في آخر خمس دقائق من الشوط الأول مارس المنتخب الصومالي ضغطا رهيبا على المنتخب الوطني وكان قريبا من تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل لولا تألق الحارس أحمد عصام والذي أنقذ مرماه من حالتي انفراد تام في حين سدد المهاجم إدريس خارج المرمى وهو في وضعية انفراد تام. سلبية كبيرة في الأداء مجمل الأداء في الشوط الأول تحدث عن سلبيات كبيرة من جانب منتخب الناشئين خاصة في الاستلام والتمرير وإبعاد الكرة بطريقة عشوائية لذلك لم يشهد هذا الشوط غير محاولات خجولة من جانب المنتخب الوطني بعكس الصومالي الذي ظهر منظما ومترابطا وأحسن نقل الكرة بطريقة سلسة وشكل المهاجم الأيسر خطورة كبيرة على دفاع منتخب الناشئين وتمكن من صناعة الهدف الوحيد والذي انتهى عليه الشوط الأول. الشوط الثاني بدأ الشوط الثاني متبادل من الطرفين، وكان منتخب الناشئين قريبا من معادلة النتيجة في الدقيقة الرابعة من تسديدة قوية من ياسر عوض من خارج منطقة من ياسر عوض لكنها مرت فوق العارضة، بعدها بدقيقتين عاد السودان من جديد لتهديد مرمى المنتخب الصومالي من كرة وصلت لسنهوري داخل منطقة الجزاء لكنه واصل مسلسل إهدار الفرص السهلة وسدد الكرة فوق القائم. ضغط هجومي واصل منتخب الوطني للناشئين ضغطه الهجومي ووضع المنتخب الصومالي تحت الضغط المستمر لكن دون الوصول إلى مرمى المنتخب الصومالي برغم أن منتخب الناشئين بدأ ينقل الكرة بصورة جيدة ويصل إلى مرمى الصومالي بهجمات لا تخلو من الخطورة. الصومالي يهدد المرمى بقوة في الدقيقة 60 عاد المنتخب الصومالي إلى النسق الهجومي من جديد وكان قريبا من إضافة الهدف الثاني من هجمة مرتدة وصلت إلى المهاجم محمد علي وهو في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه سدد الكرة فوق العارضة ليضيع هدف محقق للصومالي. الهدف الثاني في الدقيقة 62 تمكن محمد عبد الكبير من إضافة هدف ثان مشكوك في صحته للممتخب الصومالي من كرة اصدمت بالقائم الأيمن وتعرض الحارس أحمد عصام لمخاشنة واضحة لكن الحكم أصر على احتساب الهدف وسط احتجاج شديد من لاعبي منتخب الناشئين، الغريب في الأمر أن الحكم نفسه عاد بعد دقيقتين ليحرم منتخب الناشئين سجله ياسر عوض بحجة التداخل القوي مع حارس الصومالي برغم ان حالة هدف الصومالي كانت أكثر وضوحا. فرصة ضائعة حصل منتخب الناشئين على مخالفة خارج منطقة الجزاء كانت كفيلة بإعادته للمباراة من جديد لكن التنفيذ لم يكن بالدقة المطلوبة من ياسر عوض لتمر فوق العارضة. وفي الدقيقة 70 توغل محمد علي داخل منطقة الجزاء وأرسل كرة داخل منطقة الجزاء لكن دفاع الصومالي تدخل في توقيت مناسب وأبطل خطورة الهجمة. تحسن في الأداء ولكن تحسن أداء منتخب الناشئين بصورة كبيرة في الشوط الثاني بعد دخول أواب عنتر ولكن المنتخب لم يتمكن من ترجمة سيطرته على الملعب لأهداف بعد أن تبارى المهاجمون في إهدار الفرص السهلة في حين نجح الصومالي في التسجيل من القليل من الفرص المتاحة حيث تميز الصومالي بالسرعة الفائقة والتي استفاد منها في قيادة هجمات مرتدة ساعدته في حسم المباراة لمصلحته. الصومالي يضيف الثالث تمكن المنتخب الصومالي من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 44 من كرة معكوسة داخل المنطقة تمكن محمد علي من تحويلها في الشباك مسجلا الهدف الثالث ونجح المنتخب الصومالي في الإمساك بزمام المبادرة ولم تكن هناك أي محاولات من جانب منتخب الناشئين والذي استسلم للهزيمة تماما بعد الهدف الثاني والذي كان بمثابة رصاصة الرحمة الأخيرة على منتخب افتقد كل مقومات الاستمرارية في البطولة ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز المنتخب الصومالي بثلاثة أهداف دون رد.