منتخبنا الوطني يفشل في موقعة الرصاصات ويخسر بهدف الديبة: سوء الطالع حرمنا من النصر والزامبي لم يجد غير فرصة وحيدة عمر الجندي خسر منتخبنا الوطني مباراته أمام نظيره الزامبي مساء أمس بإستاد كريمة بهدف دون رد وعقّد من حساباته في الترشح للدور الثاني من التصفيات الأفريقية لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018 وذلك بعد مباراة دون المستوى برغم أن المنتخب الزامبي لم يكن في أفضل حالاته غير أن منتخبنا لعب دون انسجام أو تفاهم ودون إصرار لتحقيق نتيجة جيدة برغم الدعم الجماهيري الكبير الذي وفّرته له جماهير الرياضة بالولاية الشمالية لتصعّب هذه الخسارة كثيراً من مهمة صقور الجديان بعد أن وجد منتخبنا أكثر من فرصة لمعادلة النتيجة دون أن تجد الترجمة الصحيحة. الشوط الأول استهل منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من أكرم الهادي في حراسة المرمى، سيف مساوي وسفاري في متوسط الدفاع، رمضان عجب وبوي على الأطراف، نصر الدين الشغيل وسعيد مصطفى ومجاهد فاروق وفارس في الوسط، محمد عوض وبكري المدينة في الهجوم، حصل منتخبنا على أول فرصة مع انطلاقة المباراة من مخالفة مع بكري المدينة على مشارف منطقة الجزاء دون أن تجد الترجمة الصحيحة وكاد بكري المدينة أن يصيب مرمى المنتخب الزامبي في الدقيقة الثامنة من كرة معكوسة في مكان مناسب غير أن الحارس الزامبي تدخل في توقيت حاسم وأبطل خطورة الهجمة. المنتخب الزامبي يتحرك بعد مرور ربع الساعة الأولى تحرك المنتخب الزامبي وقاد هجمات لها خطورتها على مرمى منتخبنا الوطني واستطاع أكرم أن ينقذ مرماه من هدف محقق من مخالفة خارج منطقة الجزاء حوّلها إلى ركنية وسنحت فرصة جديدة للمنتخب الزامبي من كرة وصلت إلى أحد المهاجمين وهو في حالة انفراد تام بالمرمى لكن سفاري تدخل في توقيت حاسم وأبعد الكرة إلى ركنية ورد منتخبنا بهجمة خطيرة انتهت عند محمد عوض الذي أرسل تسديدة قوية لكنها مرت جوار القائم. كالينقو يتقدم للزامبي في الدقيقة 25 تمكن المنتخب الزامبي من تسجيل هدفه الوحيد عن طريق مهاجمه كالينقو من كرة أخطأ فيها دفاع المنتخب وخرج أكرم الهادي في توقيت خاطئ عن مرماه الأمر الذي سهّل مهمة المهاجم الزامبي في إيداع الكرة الشباك وبعد هذا الهدف غيّر المنتخب الزامبي من تكتيكه وتحول إلى تأمين المنطقة الدفاعية بطريقة صارمة تعتمد على التدخل القوي وإبعاد الكرة دون تأخير مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكّلت خطورة حقيقية على دفاع منتخبنا الوطني وحاول صقور الجديان ضرب التكتل الدفاعي للمنتخب الزامبي بالاعتماد على أطراف الملعب بفضل التحركات الجيدة لرمضان عجب في الجهة اليمنى وفارس عبد الله في الجهة اليسرى غير أن دفاع المنتخب الزامبي كان في الموعد تماماً وتصدى لكل المحاولات الهجومية الخطيرة بل كاد منتخب الرصاصات أن يفاجئ صقور الجديان بالهدف الثاني من هجمة مرتدة خطيرة أنابت العارضة عن الحارس أكرم في التصدي لها وضاعت فرصة حقيقية لمنتخبنا الوطني لتعديل النتيجة من ركنية حوّلها سعيد مصطفى رأسية مرت فوق العارضة. حارس المنتخب الزامبي يحرم العجب من التسجيل كانت آخر محاولة لمنتخبنا الوطني في هذا الشوط التسديدة الصاروخية التي أرسلها رمضان عجب من مسافة بعيدة غير أن حارس المنتخب الزامبي أبعدها بأعجوبة بعيداً عن مرماه وبعدها مباشرةً أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب الزامبي بهدف ولم تكن المباراة في هذا الشوط قوية من الطرفين بعد أن اكتفى المنتخب الزامبي بتأمين منطقته الخلفية بعد أن نجح في تسجيل الهدف في حين كانت محاولات منتخبنا الوطني متباعدة ولم تشكّل خطورة حقيقية على مرمى المنتخب الزامبي. الشوط الثاني لم يختلف الوضع كثيراً في هذا الشوط ومال المنتخب الزامبي بصورة واضحة للمنطقة الدفاعية وتراجع بكلياته من أجل إفساد كل الطلعات الهجومية من جانب منتخبنا الوطني وكاد بكري المدينة أن يعدّل النتيجة مع انطلاقة هذا الشوط عندما أرسل تسديدة يسارية قوية أبعدها حارس المنتخب الزامبي إلى ركنية وبعد ذلك حدث تراجع واضح في أداء منتخبنا الوطني بسبب تراجع أداء خط الوسط الذي كان فيه نصر الدين الشغيل في أسوأ حالاته وكذا الحال مجاهد فاروق وفي محاولة من الخبير حمدان حمد لتنشيط خط الوسط دفع بابراهيم محجوب بديلاً للشغيل غير أن هذا التبديل لم يأت بجديد وأتبعه بتبديل آخر بخروج عبد اللطيف بوي ودخول عاطف خالد الذي تحرك بجدية وأثبت أن مشاركته جاءت متأخرة وكاد عاطف أن يسجل هدف التعادل للمنتخب من عكسية داخل منطقة الجزاء هيأها له بكري المدينة داخل الست ياردات وحولها في المرمى غير أن الكرة مرت بقليل فوق العارضة. تراجع كبير في المستوى انخفض المستوى بشكل واضح في ربع الساعة الأخير من المباراة ولم تكن هناك أي محاولات جادة لمعادلة النتيجة برغم التبديل الثالث الذي أجراه الجهاز الفني بمشاركة مازن شمس الفلاح بديلاً لسعيد مصطفى ونجح المنتخب الزامبي في تأمين منطقته الخلفية بصورة صارمة في حين لم يتعرض أكرم لأي اختبار يذكر في هذا الشوط باستثناء الهجمة المرتدة التي تعامل معها سفاري بطريقة سيئة فوصلت إلى أحد المهاجمين وهو داخل منطقة الجزاء لكنه لم يسدد في المرمى بالدقة المطلوبة، تواصلت المباراة بمحاولات خجولة من جانب منتخبنا الوطني مع استماتة دفاعية واضحة من جانب المنتخب الزامبي حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز المنتخب الزامبي بهدف. شداد يطارد اتحاد الكرة في كريمة نقل اتحاد الكرة مباريات منتخبنا الوطني بعيداً عن العاصمة حتى يوفّر دعماً جماهيرياً كبيراً للمنتخب وحتى يتفادى هتاف الجماهير الزرقاء الغاضبة على اتحاد الكرة بسبب إصراره على تطبيق القانون في أزمة الموسم وعدم مجاملته للهلال لكن الهتافات ضد الاتحاد والمطالبة بعودة شداد تواصلت بصورة جماعية بإستاد كريمة بعد أن هتفت الجماهير الغاضبة لخسارة المنتخب ضد اتحاد الكرة وطالبت بعودة شداد. دعم معنوي كبير لصقور الجديان رغم الأداء الفاتر برغم أن منتخبنا الوطني لم يظهر بالشكل المطلوب أمام زامبيا لكن جماهير الرياضة بالولاية الشمالية لم تقصّر على الإطلاق في دعم المنتخب بالشكل المطلوب بعد أن حضرت الجماهير باعداد غفيرة لإستاد كريمة وشجعت المنتخب بقوة ولم يتأثر هتافها بالهدف الذي سجله المنتخب الزامبي مع نصف الساعة الأولى من المباراة غير أن الأداء الفاتر من جانب لاعبي المنتخب وعدم جديتهم في العودة للمباراة ومعادلة النتيجة أحبط الجماهير وجعلها لا تشجع بالمستوى الذي كانت عليه مع انطلاقة المباراة. السليني يندهش لمشاركة أكرم ويحمّله مسئولية الهدف حمّل الخبير هشام السليني مدرب حراس المنتخب السابق أكرم الهادي مسئولية الهدف الذي سجله المنتخب الزامبي وفرض به الخسارة على منتخبنا في عقر داره مشيراً إلى أن مشاركة أكرم لم تكن موفقة لأن هذه المباراة كانت تحتاج للخبرات الطويلة للمعز محجوب الذي كان في درجة جيدة من الجاهزية نظراً لانتظامه في المشاركة مع فريقه وتمنى السليني أن يستفيد الجهاز الفني للمنتخب الوطني من الأخطاء التي صاحبت الأداء وأن يجتهد من أجل معالجة كل المشاكل التي ظهرت في حراسة المرمى حتى يظهر المنتخب بشكل أفضل في مقبل المباريات. الديبة: منتخبنا لم يكن يستحق الخسارة أمام زامبيا تحسر الكابتن محمد محي الدين الديبة مساعد مدرب منتخبنا الوطني على الخسارة التي تعرض لها صقور الجديان أمام زامبيا بهدف لافتاً إلى أن الصقور لم تكن تستحق الخسارة في ظل المستوى الذي قدمه نجوم المنتخب طوال الشوطين مبيناً أن سوء الطالع وحده حرمهم من التفوق على المنتخب الزامبي مفيداً بأن الأخير وجد فرصة واحدة استغلها ووصل من خلالها لمرمانا مشيراً إلى أن الصقور لم يكونوا في يومهم بعد أن أهدروا العديد من الفرص السهلة طوال الشوطين أمام المرمى الزامبي، واعتبر الديبة أن المنتخب الزامبي متمرس ويلعب أفراده كمجموعة واحدة وذكر الديبة أن حسابات الكرة تقول إن فرصنا مازالت قائمة في التأهل مبيناً أنهم سيعملون بجدية من أجل الفوز على زامبيا على ملعبها كما فازت هي أيضاً مبيناً أن كرة القدم تعطي لمن يجتهد مفيداً بأنهم سيحرصون على تصحيح الأخطاء التي صاحبت الأداء في المباراة الأولى والعمل على تلافيها في لقاء الإياب حتى لا تتكرر مجدداً مبيناً أن المنتخب سيكسب كذلك عودة الثنائي أمير كمال ومدثر كاريكا بعد أن غابا عن اللقاء الأول.