عبد الله التمادي الجيش والهلال والعدس .. عاني الشعب السودانى طوال الأشهر التسعة الماضية أنواعا من العذاب والألم والحرمان بسبب الحرب اللعينة التي قضت على الأخضر واليابس فيما عم الإحباط غالبية الشعب بما فعله التتار الجدد من تشريد ونهب وسلب واغتصاب وتهجير .. لم يعد الشعب يحتمل وَلا مكان الابتسامة وسط أكوام من الإحباط .. أصبح امل كل السودانيين في أن تنتهي الحرب اللعينة الخبيثة وان يزول كابوس هذه المليشيات التي فعلت ما لم يفعل في كل الحروب السابقة .. ولعل عودة الأمل والابتسامة أصبحت متعلقة بانتصارات ساحقة للجيش السوداني ودحر تلك الفئة الباغية .. الكل يأمل بنهاية مأساوية المليشيات بعد الخراب والدمار في كل شبر نسأل الله أن ان ينصر جيشنا وإن يعود كل مواطن مشرد إلى بيته ومكان عمله .. وسط تلك كل الإحباط الذي حدث في ظرف التسعة أشهر الماضية بعضا من الأمل وقليل من الابتسامة تسللت لفئة معينة وهم أنصار ومشجعي الهلال ولعلهم يكون أفضل حالا من بقية الشعب خاصة وأن معشوقهم لازال يقاتل وسط الركام ويحمل الأمل في الصعود للمراحل القادمة من البطولة .. في الجولات الأربعة الماضية بعض الأحيان يتناسي أنصار الهلال ألم الحرب وقساوتها وهو يتفرج على معشوقه .. ستكون الفرحة حاضرة إذا ما تأهل الهلال وفاز على بيترو والترجي .. ويحدو جميهر الهلال الصابرة الأمل بعد المعسكر النموذجي الذي اختاره المجلس بمساعدة من الاتحاد السعودي .. أما امل الشعب ومن ضمن الأشياء التي لن ينساها الشعب الباجي والنازح في أصقاع المدن والدول وبعد ضاقت بهم المعاش بسبب الحرب والتشريد هو العدس الحاضر دوما في وجبات الشعب السوداني وخز اخير .. بداية مبشرة جدا بأن يكون معسكر الهلال الحالي نموذجي وان يكون مفيدا لأهم مواجهات الفريق في مجموعات الابطال .. الهلال ليس أمام الا الانتصار على الترجي وبيترو .. للمستحيل بعد الأداء الجيد للفريق في المباريات الأربعة الماضية والتي كان الأفضل فيها فنيا على كل الخصوم لكنه افتقد لدرهم الحظ .. وايضا فرصة كبيرة للمدرب فلو أن لتفادي الأخطاء القبيحة التي فقد بسببها أربعة نقاط خاصة أمام النجم الساحلي في آخر جولتين .. فرصة التجويد في معسكر اتوقع ان يكون جيد خاصة إذا توفرت للفريق مباريات ودية من العيار الثقيل .. بالإضافة لمباراة الوحدة السعودي اتمنى ان توفق الفريق في مواجهة فريق أو اثنين أكثر قوة من الوحدة
