– لاتزال الغصة تعتمل في قلوب الهلاليين بعد التعادل المخيب للآمال أمام فريق الجمارك الذي نجح في جمركة نقطة غالية من الهلال حرمه بها من الوصول للنقطة الثانية عشر وكل ذلك بسبب الطرد الذي تعرض له المحترف ماديكي الذي لايعرف ماهية الأحتراف ويعود الفريق الهلالي اليوم وعند الساعة العاشرة والنصف ليلعب مباراة دورية أخرى امام فريق تفرغ زينه صاحب المركز الثالث برصيد 9 نقاط بفارق نقطة يتيمه عن فريق الهلال المتصدر بعشرة نقاط وفريق تفرغ زينة يعتبر من فرق المقدمة في الدوري الموريتاني وهو لايقل مكانة عن فريق جيندر الوصيف أو فريق نواكشوط أو عن فريق الجمارك صاحب المركز الخامس والمباراة صعبة بلاشك ومفصلية للفريقين فالفوز فيها يعتبر عربون مصالحة بين لاعبي الهلال وجماهيره الغاضبة بعد التعادل أمام فريق الجمارك حيث ان الفوز سيرتفع برصيد الفريق إلى النقطة الثالثة عشر فيما سيبقى فريق تفرغ زينه على نقاطه التسعة وربما يقذف به إلى المركز الخامس في حالة فوز فريقي الجمارك ونواكشوط في مباريتيهما في هذا الاسبوع ومن هنا تاتي اهمية المباراة بالنسبة للفريق الهلالي الذي لن ترضى جماهيره بأي تعثر أخر في الدوري الموريتاني،، – ويواجه التقني الكنغولي فلوران موجة غضب حادة من الجماهير الهلالية بسبب جموده وعدم تفاعله بصورة إيجابية مع احداث مجريات المباريات حيث جبل على اجراء عمليات الأحلال والابدال في الوقت الحرج من احداث المباراة الامر الذي لايعطي البديل أي فرصة لتفجير الطاقات الكامنة في دواخله وتنتظر جماهير الهلال ان ترى الفريق مساء اليوم بصورة أفضل من تلك الصورة الباهتة التي كان عليها الفريق في لقاء الجمارك ويقيني بأن فلوران لن يعتمد على نجوم المنتخب في هذه المباراة بسبب الأرهاق الذي تعرضوا له في لقاء المنتخب امام المنتخب التنزاني وربما يدفع بالبعض منهم على هامش مجريات الشوط الثاني وهذا يعني بأن معظم تشكيلة الفريق ستكون من البدلاء وربك يستر من الهزيمة الأولي؟؟ (الكوره زمان زيها مافي) – في حقبة الستينيات والسبعينيات الميلادية شاهدت الجماهير الكروية في السودان اجمل واعظم المعارك في الدوري السوداني وفي مباريات الفريق القومي السوداني وكان للمباريات نكهة خاصة وتنافس شريف بين كل الأندية ولم يكن هنالك فريق يقل عن الفريق الأخر وكانت المتعة حاضرة في كل المباريات فاندية التحرير وبري والعامل وشمبات والاهلي الخرطومي والنيل وغيرها لم تكن أقلى شأنا من اندية الهلال والمريخ والموردة ذلك الثلاثي الامدرماني المخيف ولم تكن أندية الهلال والمريخ والموردة تحقق الفوز على تلك الاندية إلا بشق الأنفس وبالمثل كانت اندية النيل والاهلي والتحرير وبري تستأسد على أندية الهلال والمريخ والموردة وتذيقهم ويلات العذاب والهزائم في الدوري العاصمي الذي اندثرت الكرة الخرطومية بعد أن أسدل الستار عليه ودخلنا في دهاليز الدوري الممتاز الذي ساهم في وآد عدد من الأندية العريقة التي باتت أثراً بعد عين مثل أندية بري ابو حشيش وشمبات والنيل الخرطومي وغيرها ولازلنا بالطبع نتذكر ابداعات رمضان مرحوم وسعد الفن في الأهلي والحسبوين وترانزستر في بري وعوض جولط وابو اسكندر والمايستر ويوسف مرحوم في النيل وغزالي في شمبات وغيرهم من النجوم الافذاذ الذين تركوا بصماتهم على جدار الكرة السودانية في تلك الحقبة الجميلة من حقب الكرة السودانية التي لن تتكرر بأي حال من الاحوال ولازالت الجماهير الرياضية تتذكر عكسيات جقدول من على الخط وود الزبير مدوخ الباكات وهو طالع على الكفر وصواريخ زيدان واهداف ماجد ابو جنزير وانطلاقات ودفؤاد وتابلوهات جكسا سيد الأسم وترقيصات يونسكو،، فاصلة … اخيرة -هانت لم يتبقى إلا القليل لوكو الصبر