كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن استقبال هيئة الطب العدلي (المشارح) 6 حالات وفيات بالولاية منذ بداية الاحتجاجات الشهر الماضي منها 3 حالات وفاة بشارع الأربعين بأمدرمان؛ وحالة بالسوق العربي؛ وحالتان في الاحتجاجات الأخيرة بمنطقة بري بالخرطوم من بينها د. بابكر عبد الحميد الذي توفي نتيجة طلق ناري من الخلف من مسافة تقدر من 4 إلى 10 أمتار. وأكد مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم د. بابكر محمد علي خلال حديثه بمنبر (سونا) اليوم الأحد؛ أن مستشفى رويال كير استقبل خلال أحداث بري الأخيرة 10 حالات منها؛ حالة وفاة واحدة وهو د. بابكر عبد الحميد و 4 حالات تحت المراقبة و4 تم تخريجهم بعد علاجهم وواحد في العناية المكثفة. وأكد بابكر أن العمل بالمستشفيات يسير بصورة طيبة ولم يحدث توقف عن العمل وظلوا يقدمون واجبهم تجاه المرضى ويشدون من أزرهم. وقال إن الوزارة تقوم برصد الحضور والغياب ولفت د. بابكر إلى أن التشريح تم بواسطة استشاريين في مجال التشريح. وأكد د. بابكر بحسب وكالة السودان للأنباء "سونا" أن مهنة الطب مهنة سامية تختلف عن أي مهنة أخرى، وتنص على عدم التوقف عن المهنة لأي سبب، مشيراً إلى أن الأطباء يؤدون القسم قبل الدخول في الخدمة لتقديم الخدمة لأي شخص دون النظر للون أو الدين . ووصف لجنة الأطباء المركزية بأنها جسم غير شرعي تدعو الأطباء للتوقف عن أداء الواجب لأسباب سياسية. وأضاف بابكر أن الأطباء في الداخل والخارج فوتوا هذه الفرصة على تلك الجهة، مشيراً إلى أن المستشفيات لم تشهد توقفاً حتى هذه اللحظة ويؤدون واجبهم بصورة عادية، لافتاً إلى قانون المجلس الطبي في المادة 35 والتي تنص على أن الامتناع عن تقديم الخدمة الطبية لأي شخص عند الضرورة تعد جريمة يعاقب عليها بالسجن والغرامة. وأضاف أن وزارة الصحة ستظل تؤدي دورها الفني وأبوابها مفتوحة لكل شخص.
من جانبه؛ قال د. هشام زين العابدين مدير هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة بولاية الخرطوم إنه وردت للمشارح 9 حالات 3 من ولايات مختلفة أتت للعلاج بالخرطوم، مشيراً إلى أن هناك 3 حالات وفاة بشارع الأربعين تم تشريحهم بمشرحة أم درمان وواحد بالسوق العربي أصيب في أحداث 25 ديسمبر الماضي و2 في أحداث بري .
من جانبه؛ قال د. محجوب بابكر اختصاصي الطب الشرعي إنه تم تشريح الطبيب بابكر عبد الحميد اختصاصي القلب بمستشفى أحمد قاسم الذي توفي في أحداث بري، تم تشريحه بواسطة نواب الاختصاصيين وحضور مستر كمال خوجلي وإصابته بطلق ناري بواسطة سلاح من مسافة تقدر 4 إلى 10 أمتار من الخلف، مؤكداً أنه أصيب بتهتك في الرئة نتيجة طلق ناري من الخلف، لافتاً إلى وجود أجسام معدنية شبه دائرية وتم تحريزها وتسليمها للأدلة الجنائية لمعرفة نوع العيار والسلاح الذي أصيب منه؛ نافياً إصابته من مسافة قريبة أو الإصابة برصاصة انفجارية.
وأضاف د. محجوب أن تقارير المشرحة يتم تسليمها إلى وكيل النيابة وليس لشخص عادي مع الاحتفاظ بالنسخة الأصلية.
من جهته قال د. طارق عساكر مدير مشرحة مستشفى الأكاديمي "نحن نخاف الله ونعمل بمهنية وليس هناك جهة تملي علينا أي إملاءات" وأضاف "نحن أطباء طب شرعي حلفنا قسماً ، مشيراً إلى أن مشرحة مستشفى الأكاديمي استقبلت عدد 4 حالات طلق ناري حالة واحدة من ولاية القضارف وأخرى من السوق العربي و2 من أحداث بري.
