كشفت وزارة الصحة السودانية الأحد تفاصيل مقتل الطبيب بابكر عبدالحميد سلامة خلال احتجاجات الخميس الماضي، بضاحية بري شرق العاصمة ، وقالت إن أداة الجريمة عبارة عن بندقية "خرطوش"، أصابته من الخلف. متظاهرون في وسط الخرطوم يهتفون برحيل نظام البشير 17 يناير 2019 (أ ف ب) وقال المدير العام لوزارة الصحة بابكر محمد على في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء إن مستشفى رويال كير استقبل خلال احداث منطقة بري 10 اصابات منها 4 غادرت بعد تلقي العلاج، ولازالت البقية تحت الرعاية الصحية. وابان أن الوزارة درجت على تقديم نشرة يومية بما يرد من إصابات للمؤسسات الصحية بالولاية، ولفت الى أن الطبيب القتيل بابكر سلامة يعد أحد منسوبي وزارة الصحة ولاية الخرطوم. وأوضح مدير مشرحة مستشفى الأكاديمي طارق عساكر، إنهم قاموا بتشريح جثمان الطبيب بابكر بمشاركة عدد من الأطباء، وخلصوا الى أن الإصابة كانت من الخلف من مسافة تقدر ما بين 4 – 10 أمتار بواسطة بندقية "خرطوش". وكان الرئيس عمر البشير تعرض لمقتل هذا الطبيب أثناء خطاب جماهيري في منطقة الكريدة بولاية النيل الأبيض قائلا إنه قتل على يد مندسين وسط المحتجين بسلاح غير موجود لدى القوات النظامية السودانية، قبل أن يشير لعناصر من حركة عبد الواحد نور قال إنها اعترفت بتلقي توجيهات لقتل المتظاهرين وإحداث فتنة. من جهته أفاد اختصاصي الطب الشرعي محجوب بابكر إنه تم تشريح الطبيب بابكر عبد الحميد، بواسطة نواب الاختصاصيين وحضور مستر كمال خوجلي وتأكد انه أصيب بتهتك في الرئة نتيجة طلق ناري من الخلف. كما لفت إلى وجود اجسام معدنية شبه دائرية تم تحريزها وتسليمها للأدلة الجنائية لمعرفة نوع العيار والسلاح الذي اصيب منه.