ناقشت ورشة عمل حول تحقيق المعايير الدولية للمنتجات الزراعية السودانية من أجل الصادر، تعزيز الثقة بالمنتجات الزراعية والحيوانية لمساهمة في الدخل القومي وللانطلاق بالزراعة نحو العالمية وحتى يحقق السودان الدور المنوط به في تغطية فجوة غذاء العالم كأحد ثلاث دول لسد فجوة الغذاء عالميا. وقدم الورشة والتي نظمها اتحاد غرف الزراعة والإنتاج الحيواني باتحاد اصحاب العمل عدد من الخبراء المهندس محمد فواز والمهندس عبدالمجيد حداد والمهندس حسين قازان وتناولت الورشة التي أدارها الأستاذ هاشم علي محمد خير رئيس الإتحاد إمكانيات السودان من وجهة نظر العالم والمعايير العالمية المطلوب تطبيقها لتصدير المنتجات الزراعية بالإضافة إلى الزراعة العضوية كموضوع مهم لما يتميز به السودان من إمكانيات تؤهله لريادة هذا المجال عالميا وزير ديوان الحكم الاتحادي الدكتور فيصل حسن إبراهيم أكد أن الحواجز في حرية التجارة العالمية ليست الحواجز الجمركية إنما الفنية مشيرا إلى أن الزراعة العضوية عريقة بالسودان وتحتاج لبذل المزيد من الجهود لمكافحة أمية المنتجين، لافتا إلى ضعف القدرة على الإنتاج للاشكالات الاجتماعية والسياسية ووجود فجوة تشريعية في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني تتطلب المزيد من سن التشريعات لسد الفجوة مبينا أن قلة القوانين والارشاد لا تحقق ما نصبو إليه. وشدد فيصل على أهمية بناء القدرات الأساسية مقرا بوجود فقر في القدرات وليس في الموارد ، داعيا إلى زيادة القدرات باعتبارها احدى التحديات التي يمكن أن تحول الفرص إلى تنمية المستدامة لتعزيز الإنتاج وتحقيق الوفرة. من جهته قال البروفسير عثمان الفكي الأستاذ بالجامعات السودانية أن التحدي الذي يواجه صادرات السودان اعتماد الاقتصاد على صادر المواد الأولية مطالبا بضرورة تصنيع الصادرات للقيمة المضافة مشيرا إلى النظم التي تحكم العالم من استخدام التقانات من بداية العمليات الإنتاجية بالحقل وإلى وصول السلعة إلى المستهلك، لافتا إلى مساهمة تصنيع الصادرات في حل مشكلة البطالة وزيادة الإيرادات الحكومية ومساهمته في حل الضائقة على المواطن والحكومة مؤكدا اتاحت ثورة الاتصالات والمعلوماتية لإدارة الإنتاج من بُعد ومراقبة كافة العمليات الزراعية وتلقي الإنذار المبكر والتوقعات التي يبنى عليها وتفعيل التخطيط الاستباقي لتحديد الأسعار والمواصفات للسلع، مضيفا بخفض التقانات الحديثة للتكلفة المستدامة للاستفادة من المنافسة وتقليل الجهد بالإضافة إلى رفع درجة الثقة بالمنتج.وأكد الدكتور خضر جبريل مدير عام وقاية النباتات وجود تقاطعات بين إدارة وقاية النباتات والمجلس القومي للمبيدات مع القطاع الخاص، لافتا إلى أهمية شهادة صحة النباتات في الصادرات والتي تنظم عبر الحجر الزراعي الذي يرتبط بالقوانين الدولية وفقا للمعايير الدولية مؤكدا الالتزام بتلك المعايير وبتطبيق معايير الزراعة العضوية مثمنا التزام العديد من الولايات بالتسميد العضوي وعدم استخدام المواد الكيميائية.