وقع حزبا الاتحادي الديمقراطي المسجل والحزب الاتحادي الشرعية الثورية على وحدة بينهما بالأمانة العامة للحزب في الخرطوم، ووقع أحمد بلال عثمان نيابةً عن الاتحادي المسجل، والشريف صديق الهندي نيابةً عن الاتحادي الشرعية الثورية. وقال السماني الوسيلة، مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي، خلال حديثه في حفل التوقيع، إن الوحدة الاتحادية ظلت هاجساً تؤرق ضمير كل اتحادي، وأضحت الآن الواجب الوطني المقدس الأكبر، معلناً أن الوحدة الشاملة بين كافة الفصائل الاتحادية تعد الهدف لما تمثله الترياق المضاد، لما تشهده البلاد من أزمات متكررة ومؤامرات داخلية وخارجية. من جهته، قال أحمد بلال، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، إن الوحدة تمثل خطوة في مشوار الألف ميل، مؤكداً أنها تعد تضميداً للجراح والترفع فوق الصغائر وتناسياً للضغائن، وقطع بأن لا مستقبل للبلاد دون وحدة الاتحاديين الذين يمثلون الوسط المستنير بين اليمين المتطرف واليسار المتخلف، وقطع بلال بعدم قدرة أي كيان حكم البلاد منفرداً حتى ولو امتلك ناصية الحقيقة. وبحسب صحيفة اليوم التالي وصف الشريف حسين الهندي، الوحدة بينهم وبين الاتحادي الديمقراطي بالخطوة الجبارة، وإن كانت تمثل بداية لمشوار الألف ميل، وقال إن الاتحاديين انتظروا تلك اللحظة طويلاً، لجهة أنها تمثل رغبتهم على الدوام لإيمانهم بأهميتها لهم وللوطن.