يبدو أن الحكومة الإنتقالية التي بدأت في تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها ( محاربة الفساد) ، التي تعتبر من أهم المطالب انها ستقضي الثلاث سنوات في ملاحقة ومطاردة الفاسدين الذين أصابوا لجنة التفكيك بالنصب والذهول لأنها كانت في بداية مهمتها تعتقد انها ستقوم بإستعادة بعض المبالغ المنهوبة من مال الشعب لاسيما ان أول قضية فساد أمام المحاكم أُتهم بها رأس الدولة كانت قضية فساد اختصرها لنا المخلوع في ( شوية مصاريف ) لذلك خُيل لكثير من الناس أن كل الذي قام به قيادات النظام المباد هو عبارة عن اعتداء على المال العام إلا أن لجنة التفكيك أدركت وجعلتنا ندرك معها أن النظام السابق كان ( يموت في الاراضي ) وهذا يشمل كل أشكال الرغبة عنده بأنواعها المختلفة رغبة الامتلاك غير الشرعي ورغبة تزوير المستندات والملكية ورغبة التعدي ومعها بدون حياء رغبة الإنكار وتابع الناس نشرة للجنة التفكيك واقول نشرة لأن الفساد سيكون أمراً مستمرا كل يوم ستكتشف اللجنة فيه خبرا جديدا وتفاصيل جديدة لذلك اقترح أن تختار اللجنة توقيتاً وساعة معينة لتعلن لنا فيها أخبار التعدي على الممتلكات) على شاكلة التاسعة بتوقيت الفساد) وأعلنت لجنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الإنقاذ إسترداد مجموعة من الأسهم والعقارات والأراضي من القيادي بحزب المؤتمر الوطني المحلول عبد الباسط حمزة وقررت اللجنة استرداد أكثر من 30 مليون سهماً من شركة "لاري كوم" التابعة لعبد الباسط حمزة والمُساهمة في شركة MTN فرع السودان، وأمرت بتسجل الأسهم بإسم وزارة المالية، ووجهت المراجع القومي بالشروع فوراً في مراجعة حسابات شركة MTN وقال عضو اللجنة صلاح منّاع في مؤتمر صحفي مساء "الخميس" إن اللجنة ركزت في ملف اليوم على شخص ينتمي للحركة الاسلامية بدأ ضابطاً صغيراً وإنضم لمنظومة العمل الخاص في التنظيم العسكري وعبر عمله سيطر على أموال تقدر بأكثر من 2 مليار دولار وتحول في ليلة وضحاها لرجل أعمال كبير هو عبدالباسط حمزة. واللجنة يبدو انها دخلت في (الغريق) وستكشف لنا عاصمة اقتصادية كاملة ملك ( الكيزان ) فماهي مواصفات العاصمة الاقتصادية وعلى ماذا تحتوي ( مدن سكنية فاخرة، مولات، شركات اتصالات، مصانع أدوية، فلل وفنادق، مصانع منتجات وشركات، مزارع ضخمة ) و لجنة التفكيك توصلت إلى أن قيادات النظام المخلوع تملك كل هذا، لذلك نحن نعاني الفقر ونحن أغنى دولة ولكن لأن المواطن لم يسمع بهذا كله ولم يعلم بأنه يذهب لجيوب حكامه تجده يلعن ظروفه ويشكو همه، وبعد أن بدأ يتابع نشرة التفكيك اليومية وصل إلى حقيقة الخديعة ليست تلك التي كتبها ( دان براون) بعد ملائكة وشياطين أو قبلها ولكن حقيقة خديعة الكوز الذي مازال يواصل سخطه على الحكومة ولجنة التفكيك التي ستجعله مواطن من الدرجة الثالثة فهو كسمكة لاتستطيع العيش إلا في الماء أو ستموت. لذلك يجب أن نقول أن الحكومة الانتقالية وبما انها تدخل في شهرها العاشر ولم تنته حتى الآن من إسترداد المبالغ والأراضي والشركات المنهوبة هذه السنة يجب أن نطلق عليها (سنة أولى نصب) تتفرغ فيها الحكومة حتى تمام شهورها لبلوغ العام لاستعادة الخرطوم من قبضة احتلال النظام المخلوع فنحن الآن نسكن في مدينة هي بالكامل ملك لنظام المخلوع بعد أن نستردها ونحررها يجب أن نخرج في أضخم موكب نسميه موكب ( تحرير الخرطوم ) ومن بعدها نتفرغ للتنمية والإعمار فكل احتلال بغيض، وبعد أن نرفع رأية استقلالنا يمكننا أن ننشد بكل صدق وثقة إن هذه الأرض لنا فاليعش سوداننا. طيف أخير: خليك بالبيت
