توفي أمس خمسة من مرضى الفشل الكلوي بمراكز الغسيل بولاية الخرطوم جراء إضراب التقنيين والفنيين الأيام الماضية. وكشف مصدر مطلع بوزارة الصحة بحسب صحيفة (اليوم التالي) أن المرضى الخمسة توفوا في مراكز الغسيل الكلوي والاستصفاء الدموي بمستشفيات أم درمان وبحري والخرطوم بسبب إضراب التقنيين والفنيين الذين دخلوا في إضراب شامل وتوقفوا عن العمل بسبب جائحة كورونا، لافتا إلى أن أحد المرضى توفي في الكرسي المتحرك الذي يجلس فيه وهو يصيح طالباً النجدة، بيد أنه لم يجد من ينقذ حياته حتى لفظ أنفاسه وهو يصرخ.
وكان مرضى الفشل الكلوي قد توجهوا إلى وزارة الصحة وقاموا بمحاصرة مكتب الوزير أكرم علي التوم الذي جلس إليهم واستمع إلى شكواهم بصدر رحب ووعد بحلها وأصدر على الفور قرارا بفك الإضراب وإلزام التقنيين والفنيين المضربين بالعودة للعمل انقاذا لحياة المرضى بيد أن التقنيين ضربوا بقرار الوزير عرض الحائط متمسكين بإضرابهم فيما يعيش مرضى الفشل الكلوي أوضاعا صحية صعبة تهدد حياتهم.