تمضي إدارة شركة سكر كنانة من نجاح لنجاح، متجاوزة العقبات والتحديات الكثيرة التي تواجه الاقتصاد في العالم وفي السودان على نحو أخص، مجلس إدارة شركة سكر كنانة المحدودة الذي اجتمع الخميس برئاسة مدني عباس مدني وزير الصناعة والتجارة رئيس مجلس إدارة الشركة بمقر الشركة بالخرطوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس بحضور أعضاء مجلس الإدارة الممثلين لحكومة السودان و دولة الكويت و المملكة العربية السعودية والشركة العربية للاستثمار والهيئة العربية للاستثمار وممثل البنوك التجارية السودانية. أجاز تقرير العضو المنتدب عن موسم الإنتاج للعام2019-2020، وأشاد بما تحقق من نتائج ممتازة في كل مؤشرات الإنتاج لقصب السكر والسكر والايثانول، مثمناً جهود الإدارة العليا والعاملين وتحقيق أفضل الإنتاج في ظل أقسى الظروف الاقتصادية و تداعيات جائحة كورونا والتضخم والركود التضخمي العالمي وانعكاساته الداخلية. جهود وتخطيط مجلس الإدارة عزا ما تحقق إلى تضحيات العاملين وتخطيط الإدارة العليا و دعم مجلس الإدارة وكفاءة الإنتاج في المزرعة والمصانع وعمليات الإنتاج المصاحبة و تجاوز العقبات التي أحاطت بالموسم. كما أثنى مجلس الإدارة على الأداء المالي المتميز في الفترة السابقة وتجاوز المؤشرات المالية كل التوقعات التي تحققت في السنوات السابقة وتحقيق أعلى مؤشرات الكفاءة الإنتاجية العالمية مما حقق أفضل الإنتاج. وأكد ثقة المجلس في كفاءة الإدارة العليا والتزامها بمتطلبات الخطط الموضوعة وتوجيهات مجلس الإدارة. وشدد على أهمية تواصل دعم الإدارة للعاملين وعلى قيام الإدارة التنفيذية بتوفير المناخ المثالي لتوالي تحقيق أفضل الإنتاج في ظل الظروف الإقتصادية غير المستقرة عالمياً وإقليمياً و محلياً. نجاحات و تم عقد اجتماعات الشركات الفرعية لشركة سكر كنانة وهي شركة كنانة للهندسة والخدمات الفنية المحدودة (كيتس)، وشركة كنانة للحلول الزراعية المتكاملة (كياس)، وأشاد بأدائهما و ما تم تحقيقه من نتائج متميزة وحث على تواصل معدلات الأداء التي تحققت في المسارات الداخلية والإقليمية والتوسع الذي تم في نشاطهما مع حثهما على تحقيق المزيد من الإنجازات وفق الخطط الاستراتيجية الموضوعة ، وأشاد بالدعم الذي تقدمة كنانة لشركاتها الفرعية. كما ثمن دور الدولة في تهيئة المناخ الاستثماري المناسب لإنجاح هذا الاستثمار السوداني العربي المشترك. قفزة وتجربة ناجحة في إطار حرصها الدائم على التطوير والتفكير خارج الصندوق اتجهت إدارة كنانة إلى إنشاء مصنع الإيثانول للاستفادة من المولاص الذي يعتبر مؤثراً على البيئة ولا يحقق عائد مالي ولذلك اتجهت لإنشاء مصنع الإيثانول الذي ينتج 60 مليون لتر في العام ولما كان إنتاج مصنع الإيثانول بالطاقة القصوى يحتاج إلى 40 الف طن مولاص وتوفر كنانة 20 الف طن ، يحتاج إلى 20 الف طن أخرى ومصانع الحكومة العاملة في المجال لم توفر هذه الكمية، اتجهت كنانة إلى بدائل حتى ينتج مصنع الايثانول بطاقته القصوى وأدخلت (البامبي) في استخلاص الأطنان المفقودة، ويعتبر (البامبي) محصول ينتج كل خمسة أشهر بواقع مرتين في العام ويمكن لأي مزارع زراعته ويتحول (البامبي)لبدرة أيضاً ويدخل في صناعة الحلويات والنشأ والجلوكوز حيث تم توفير 20 الف طن من (البامبي) وأنتج الايثانول بطاقته القصوى. مصنع جديد و شرعت كنانة في تركيب مصنع ثاني للإيثانول بذات الطاقة الإنتاجية للمصنع الأول 60 مليون لتر من خلال الاستفادة من (البامبي) وتنفذ المصنع الجديد شركة (انتر يونيون) البرازيلية وبدأ العمل فيه وأوشك على الانتهاء، ويحقق الايثانول العديد من الفوائد حيث يصدر للخارج ويعود بعملات اجنبية وبالتالي يشكل دعم للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى أنه يمكن خلطه مع البنزين وبالتالي يقلل من الحاجة لاستيراد البنزين ويستخدم الايثانول كمعقم طبي. وحسب مصدر مطلع بالشركة فإن مصنع الإيثانول يكلف 30 مليون دولار بينما يكلف مصنع السكر مليار دولار وأكد المصدر أن المصنع الجديد سيفتتح في الفترة مابين اكتوبر وديسمبر، وأشار المصدر إلى أن شركة كنانة تخطط لعمل مصنع ثالث من الايثانول، وحال اكتمال الخطة ستنتج المصانع الثلاثة 180 مليون لتر في العام مايعني ذلك دفعة كبيرة لإستثمارات الشركة وبالضرورة للاقتصاد السوداني.