شكا عدد من الباعة الفريشة وتجار العرض الخارجي بالسوق العربي الخرطوم من الرسوم العالية التي تفرضها المحلية عليهم بواقع (2000) جنيه في الشهر فضلاً عن الرسوم الأخرى. وقال أحد تجار العرض الخارجي محجوب عيسي بحسب صحيفة السوداني، إن المحلية تفرض عليهم رسوم 2000 جنيه لعرض البضائع والسلع و رسوم النفايات، مؤكداً ان هذه الرسوم من المفترض أن يتم تحصيلها من أصحاب المحلات خاصة وأننا لا نملك رخصاً تجارية لمزاولة التجارة، ومهددين بمصادرة بضائعنا من قبل الحملات التي تنفذها المحلية. وقال التاجر مصطفى الطاهر ان أغلب البضائع المعروضة خارجياً تأتي من أصحاب المحلات الكبرى وغالبها قديم تخلصت منها هذه المحلات بالجرد السنوي، وهناك بضائع مستعملة ونحن نبيعها بسعر مناسب للمواطن وهذه الرسوم التي تفرض علينا تفوق أرباحنا خاصة في ظل الكساد الذي تشهده الأسواق. وقال أحد تجار العرض الخارجي صديق النور "نحن نشتري البضائع من المصانع والمحلات الكبرى وأيضاً البضاعة المجرودة والمستعملة نشتريها بسعر رخيص ونبيعها بسعر أرخص من المحلات الكبرى أو أصحاب الدكاكين أو المعارض. وأشار النور إلى أن أغلب البضائع الغذائية التي يبيعونها قد اقترب موعد انتهاء فترة صلاحيتها (تبقى لها (2 3) أشهر، وبعضها مستعمل يتم إعادة تحسينه، وأكد ان المحلية هي العائق أمام عملهم بفرض رسوم باهظة للعرض ومصادرة البضاعة وعدم استرجاعها. وقال أحد الباعة الفريشين سعيد حاتم ان الإقبال علي الشراء من الباعة الفريشين أكبر من الشراء من أصحاب المحلات لأن المعارض أسعارها غالية بسبب الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد وغلاء المعيشة، وأضاف ان تكلفة افتتاح محل رسمي للبيع عالية تتطلب الحصول على رخصة تجارية في حدود (1520) ألف جنيه هذا عدا الرسوم الضرائبية والمحلية، ما يجعل تجارة العرض الخارجي الأسهل بالنسبة لظروف التي نعيشها حالياً.