السوق.. يشكو الضرائب وقلة ضعف المشترين تقرير: الطيب علي- كاميرا: سعيد عباس شكا عدد من أصحاب المحال التجارية والفريشة (أصحاب المحال الهامشية) من الرسوم والتصديقات العالية التى تفرضها عليهم المحليات والتي قفزت هذا الموسم من (350 450) ومن (350 500) للفريشة موضحين أنها باتت تهدد عملهم خاصة وأن الحركة الشرائية لسلع مستزمات العيد تعاني الآن من حالة من الركود المتواصل رغم اقتراب الموسم وأشار أصحاب المحال الى ان الاقبال على الشراء أكثر من (الباعة الفريشة) لانخفاض أسعار السلع عندهم بسبب عدم فرض رسوم وضرائب من قبل المحلية عليهم عدا رسوم التصديق المحدد ب (500) جنيها يدفعه الفريشة للعمل ل (3) أشهر ابتداءً من موسم العيد . وطالب صاحب احد محلات الأحذية والملبوسات بالخرطوم عبد الله أحمد محمد بفرض رسوم ونفايات على الفريشة كما هو الحال في أصحاب المحلا ت التجارية مضيفا ( هذا ليس حسدا) ولكننا أصبحنا لا نستطيع دفع الالتزامات التى على عاتقنا مشيرا إلى أنهم يدفعون تصاديق شهرية بالاضافة للكهرباء والإيجار والنفايات التى تؤخذ من دون تقديم خدمات ملموسة أحيانا حيث النفايات مكدسة لأكثر من يومين أمام المحل، مبينا ان حركة البيع أصبحت ضعيفة جدا مقارنة بالسابق كما أننا ندفع تصديقا شهريا بواقع 150 جنيها وفى قرب موسم العيد تطالبنا المحلية بدفع 450 جنيها كإيصال 3 أشهر والتى كانت فى الموسم السابق 350 جنيها موضحا ان الإقبال كبير على محلات الفريشة لانخفاض الأسعار فيها مقارنة بالمحلات التجارية. اتفاق نفط وتوقع انخفاض أسعار السلع فى مقبل الأيام خاصة عقب الاتفاق حول النفط بين دولتي السودان وجنوب السودان مما ينعكس إيجابا على أسعار الدولار بالسوق ويقلل من تكاليف الاستيراد وينعكس ايجابا على أسعار السلع بالاسواق بخفضها موضحا ارتفاع اسعار الملبوسات الجاهزة والأحذية حيث ارتفعت أسعار دستة الأحذيه المصرية من (450- 600 ) جنيها ودستة الشباشب الصينية من ( 460- 720) جنيها ودستة الاقمصة التايلندية من (400 – 700) جنيها والبناطلين التركية من (650-820 ) جنيها ، مؤكدا ارتفاع تكاليف الترحيل أيضا فى نقل البضائع من سوق ليبيا الى السوق العربي بسبب زيادة أسعار المحروقات واتفق التاجر محمد الخضر مع سابقه موضحا ارتفاع الرسوم بنسبة 75% حيث بلغت الضريبة على المحلات التجارية (2,600) جنيها والنفايات (1700) جنيها . إغلاق محلات وتابع الخضر : فى حال عدم الدفع تقوم المحلية بإغلاق محلاتنا مضيفا ان الاقبال على الشراء يتزايد أكثر من محلات الباعة الفريشة لرخص أسعارها بجانب شح السيولة فى أيدي المواطنين واتجاههم للسلع الأقل سعرا وزاد: اصبح اصحاب المحلات التجارية مضغوطين جدا لأنهم مطالبون بدفع كافة الرسوم المقررة بالرغم من أن السوق يعاني حالة من الركود الكامل الأمر الذى لايمكننا من دفعها، متوقعا مزيدا من الارتفاع فى أسعار السلع خاصة ملابس الأطفال (البنات) ويتراوح سعر آخر موديل منها مابين (100-200) جنيها (للبسة) الواحدة وتتراوح أسعار الملبوسات الشعبية (أطفال) مابين (20-50 ) جنيها وتتراوح أسعار اللبسة (الأولادية) مابين (65-100) جنيه وشكا الباعة الفريشة من ارتفاع رسوم التصديق التى فرضتها المحليات المحددة ب (500) جنيه لكل فريش) مشيرين الى انها باهظة جدا ولايمكن دفعها خاصة في ظل انعدام مصادر الدخل ، موضحين ان ضعف رأس المال هو أيضا حجر عثرة أمام شراء كميات كبيرة من البضائع لتوسيع قاعدة الربح وأشار (أحد الفريشة بالسوق العربى) محمد أحمد الى تخوف الكثير منهم من الدخول فى موسم هذا العام واتجه الكثيرون لمناطق التعدين الأهلي بحثا عن الذهب أملا فى الحصول على مايكفي متطلبات أسرهم . أولويات أخرى وتذمر مواطنون استطلعتهم (السوداني) من الارتفاع فى كافة اسعار السلع والبضائع لاسيما الأحذية والملبوسات وقال الحاج عمر عبد اللطيف (مواطن ) أصبحنا لانفيق من أزمة ارتفاع حتى نفاجأ بأخرى قائلا: "مثلا أنا لي 6 أبناء فى مراحل التعليم المختلفة وقد اشتريت لهم كسوتهم اللازمة للعام الدراسي بجانب دفع رسوم مدارسهم وشراء مستلزمات الدراسة الأخرى ولا أستطيع ان اشتري لهم للعيد لأن هناك اولويات أخرى تتمثل فى توفير الأكل والشرب" وزاد: لا نستطيع شراء ملابس لأطفالنا هذا الموسم مناشدا كافة الجهات ذات الصلة بضرورة النظر لحل مشاكل المواطنين كافة لأنها أصبحت فوق طاقتهم واستبشر الموظف علي عبد الله بالاتفاق حول النفط الذى تم توقيعه مؤخرا مشددا على ضرورة ان تلتفت الدولة الآن وقبل كل شيء الى قضايا مواطنيها خاصة ان المواطن صبر كثيرا على الابتلاءات وحان الوقت لكي يعيش بكرامة فى بلده .