قابل الشارع السوداني، قرار رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، يوم الأربعاء، بتجميد العمل بالمناهج المقترحة من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، بنوع من التهكم والسخرية من جهة وبعض الرضا من جهة أخرى. وفور صدور القرار اشتعلت وسائط التواصل الإجتماعي بالتعليقات وردود الأفعال التي تراوحت بين مؤيد ورافض لقرار تجميد العمل بالمناهج المقترحة. ويعتقد المؤيدون للقرار بأنه خطوة شجاعة لوقف ما أسموه بالتطاول على الدين الإسلامي والقيم السودانية، متمنين لو أن القرار شمل إعفاء المدير العام للمركز القومي للمناهج د. عمر القراي، وأجمع معظم المؤيدين على هشتاق (شكراً حمدوك). بينما تمترس الرافضون للقرار على دحض تلك المبررات، التي يتهمون فيها أصحاب الهوس الديني والإسلام السياسي باثارتها مشيرين إلى أن القرار يمثل انتكاسة ونكوص على الثورة التى جاءت من أجل التغيير، بل ذهب آخرون بأن الخطوة خيانة للثورة المجيدة وخذلان للشهداء واستجابة لقوى الظلام.
وكتبت الصحفية شمائل النور بصفحتها على تويتر قائلة: "السؤال المهم الآن وقد حان وقته، من دفع بترشيح حمدوك لقيادة الثورة". بالمقابل، كتب الناشط الاجتماعي والصحفي بله على عمر بال"فيس بوك"، شكراً حمدوك على تجميد منهج القراي وليته يتقدم باستقالته بعد هذه الصفعة التي سمعها من به الصمم.
بينما قال أحد مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، "سيكتب التاريخ أن حمدوك قدم الثورة العظيمة التي مهرت بالدماء على طبق من ذهب للكيزان وفلولهم وشوية شيوخ انتهازيين، وقديماً قيل الشعب السوداني شعب عملاق ولكن تتقدمه أقزام". وكتب أحد التربويين معلقاً "قرار سليم لكن فضفاض كنا نتوقع قرار واضح باعفاء القراي لأنو أثبت لينا فشلو حتى في اختيار المراجع لتعديل المناهج".
وغرد معاوية الشريف أحد الناشطين قائلا: "لم يتحرك، ولم يخاطبنا عندما تم الكشف عن المقابر الجماعية، ولم يحرك ساكناً عندما حصد العسكر المتظاهرون في عهده، لم ينبسن ببنت شفه عندما أغتال الجنجويد بهاء الدين نوري تعذيبا، لكن تحرك وشاور وقرر النكوص بالثورة وخذلان الشهداء والشعب الذي وثق فيه فاضاع أحلامه، استجابة لجماعة الإسلام السياسي وبكائيات ما اسماهم بشيوخ "الباسطة".
وغرد هيثم بوش على تويتر قائلا "رسمياً حمدوك يجمد انجاز القراي في المناهج ويوجه بتكوين لجنة تربوية جديدة لتأسيس منهج جديد.. السودان الاسلامي ما ظال يتحشم في مفاصل الدولة وعلي رأسهم الغوول حمدوك". واكتفى الإعلامي خالد الإعيسر بتعبيره على توتير ب" شكراً دكتور حمدوك". تقرير:سفيان نورين