حذر رئيس حركة وجيش تحرير السودان مني أركو مناوي مناوي من أن أي محاولة من قبل الجيش لإشعال الإشارة الحمراء ستنهي الجيش والفترة الانتقالية، وشدد في الوقت ذاته إلى أن أي حديث عن أن الجيش سيكون بعيداً عن السلطة بنهاية الفترة الانتقالية قد يقود إلى عرقلتها. ودعا إلى تبني رؤية جديدة لا تنهي علاقة العسكر بالسلطة مباشرة بعد نهاية الفترة الانتقالية، وقال مناوي أمس بحسب صحيفة الجريدة، في خطاب ألقاه أمام الملتقى التداولي التنظيمي لحركته بفندق القراند هولدي، نحن في حاجة لخلق نموذج متدرج وصولاً للديموقراطية الدائمة. ودعا مناوي إلى حوار مع العسكر لخلق نموذج ووضع أساس متين وصولاً للديموقراطية. وجدد مناوي دعوته لقوى إعلان الحرية والتغيير لإدارة حوار داخلي فيما بينها وكذلك مع أطراف العملية السلمية والتواضع من أجل مصلحة البلاد. واتهم مناوي النظام السابق بإغلاق كل الطرق السلمية، وأشار إلى أنهم حملوا السلاح من أجل حماية الأبرياء، مؤكداً بأن الحركات المسلحة لعبت دوراً كبيراً في وقف المجازر التي ارتكبها النظام البائد في حق الأبرياء في إقليم دارفور، وأردف: التنظيمات السياسية التقليدية أغرقت الساحة بالحركات المسلحة، مما أدى إلى إضعاف القضية وبعثر الجهود وتسبب في فقدانها التأييد الإقليمي والدولي والشعبي، بالإضافة إلى أن النظام السابق زرع عناصره داخل الحركات المسلحة ووظفها لخدمة أجندة النظام البائد من قبل عُملاء الرئيس المخلوع عمر البشير. ودعا رئيس حركة وجيش تحرير السودان لترك المُزايدة ونثر صكوك الوطنية، وتغيير النمط السلوكي السائد، وحث الحركات المسلحة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات على الاتفاق حول برنامج حد أدنى لإخراج البلاد لبر الأمان مؤكداً بأنه "لا بديل للحوار الا الحوار". ومن ناحية أخرى، عبر نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال ياسر عرمان عن رفضهم للحملة العُنصرية والجهوية التي تواجه قوى الكِفاح المُسلح، موضحاً أن السُودان يحتاج إلى ما يوحده أكثر ما يفرقه، وقال عرمان (إن البلاد تسع الجميع)، مشدداً على ضرورة العمل على بناء دولة المواطنة بلا تميّيز، وأكد عرمان على أهمية تكوين جيش قومي جديد، لا يتبع لأي جهة سياسية، بل يتبع للسُودان.