رصدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، عن وجود 6 أنواع من الانتهاكات تمارس ضد الأطفال في السودان خاصة بدارفور. وأنهت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لحماية الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة، الخميس، زيارة إلى السودان زارت خلالها دارفور وجنوب كردفان، اطلعت خلالها على خطة عمل السودان في مجال حماية الأطفال في مناطق النزاعات. وأوضحت غامبا خلال مؤتمر صحفي عقدته بالخرطوم يوم الخميس أن أنواع الانتهاكات ضد الأطفال هي حسب سودان تربيون "القتل والتشوية والعنف الجنسي والجسدي والاختطاف"، قائلة إن القوات الخاصة تقوم بالتحقق من هذه الانتهاكات. وبرأت الحكومة من إرتكاب أي نوع من العنف ضد الأطفال، وفي ذات الوقت عبرت عن رضائها من التقدم الذي أحرزته حكومة السودان في تنفيذ خطة العمل الرامية إلى منع تجنيد الأطفال واستغلالهم في النزاعات المسلحة. ودعت إلى بذل مزيد من الجهود لضمان واستمرار حماية جميع الأطفال من العنف، وأضافت "بالرغم مما تحقق لا تزال آثار العنف على مئات الأطفال من السودان خاصة في دارفور". واستعجلت المسؤولة الأممية الحكومة لاستكمال الخطة بأسرع وقت وضرورة تحويلها إلى خطة قومية لمنع العنف ضد الأطفال. وأشارت إلى توقيعهم خطة عمل مع الحركات المسلحة في السودان، بينما رفضت مجموعتان التوقيع على الخطة، قائلة إن الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، حققت تقدما في إيقاف تجنيد الأطفال. وأكدت أن عدد الأطفال الذين قامت الحركة الشعبية بإطلاق سراحهم خلال العامين الماضيين بلغ نحو 2500 طفل. وزارت فرجينيا غامبا خلال وجودها في السودان كل من ولايات دارفور، وولاية جنوب كردفان، حيث استمعت إلى بعض الأطفال الذين تم إطلاق سراحهم وإدماجهم في المجتمع. وأشارت إلى استخدام عدد من الحركات المسلحة للأطفال وتجنيدهم، مؤكدة أهمية وضع إطار عمل مستدام بهدف منع العنف على أن يتضمن مقرر تدريبي موحد للقوات المسلحة وتعزيز عملية تسجيل المواليد. وتابعت: "نتمنى أن نرى السودان قريباً وقد انضم لتشاد وساحل العاج والنيبال وغيرها من الدول التي أكملت خطط العمل الخاصة بها وأن يصبح نصيراً لحماية الأطفال على المستوى الإقليمي". ويشمل التقدم إصدار أوامر قيادية من قبل جميع قوات الأمن الحكومية والسماح بالحوار بين الأممالمتحدة والمجموعات المسلحة غير الحكومية المنضمة إلى خطط العمل مع الأممالمتحدة والسماح بوصول بعثات المراقبة والتحقق المشتركة بين الأممالمتحدة والحكومة وتدريب قوات الأمن في كافة الولايات المتأثرة بالنزاع. وأضافت غامبا: "إنني أشجع حكومة السودان وشعبه على الثبات في جهودهم حتى نضمن أن الأطفال في كافة أرجاء السودان، من النيل الأزرق إلى شمال دارفور، يتمتعون بحقهم في أن يكونوا أطفالاً وأن يلعبوا ويرتادوا المدارس في بيئة خالية من الخوف والعنف؛ في بيئة تتيح لهم أن يدرسوا ويحلموا بغد أفضل".