فاز فريق المريخ على ضيفه أهلي مروي (2-0)، مساء الجمعة، في المباراة المؤجلة من الجولة 18 من الدوري السوداني الممتاز، في المواجهة الأولى للمدير الفني الجديد للمريخ، الفرنسي دييجو جارزيتو، الذي دشن مهمته بنجاح. وكان اللافت في المباراة، أن الحرس القديم بالمريخ "أمير كمال وبخيت خميس ومحمد هاشم التكت ورمضان عجب وبكري المدينة" شاركوا في المباراة منذ البداية، بل وحققوا الفوز بأقدامهم. وأكد أمير وبخيت أنهما مدافعين يمكن الاعتماد عليهما، بينما تكفل رمضان العجب وبكري المدينة في إحراز الهدفين، بل أن بكري تسبب في الهدف الأول وأحرز الثاني، بينما قدم التكت مستوى فني مقنع. وأشرك جارزيتو وفق موقع كوورة الخماسي كأساسيين، وفي العادة كان كل من هاشم التكت وبكري المدينة يشاركان كبديلين معظم مباريات الدور الثاني، بل أن التكت لم يشارك إلا في فترات متقطعة حتى كاد الجمهور أن ينساه. هذا الخماسي الذي يمثل الحرس القديم بالمريخ، كانت لهم محطات إبداعية مع جازيتو في 2015، ولكل منهم قصة مع جارزيتو، وكانت القصة الأبرز مع الثنائي "محمد هاشم التكت وبخيت خميس".
وحين جاء جارزيتو للمريخ قبل 5 مواسم كان التكت وخميس لاعبين جديدين، واستغنى جارزيتو عن عدد كبير من اللاعبين، ولكنه أبقى على الثنائي، في وقت كان ينظر الكثير من الفنيين والجماهير إلى اللاعبين بأنهما أقل فنيا من الذي تم الاستغناء، لكن نظرة جارزيتو فيهما كانت مختلفة. والتكت الذي لم يكن مقنعا لمدربين سبقوا جارزيتو، صنع منه الأخير صانع الألعاب الأكثر تأثيرا في الأداء، وذلك لأنه لمح فيه خاصية التمرير من لمسة واحدة، إلى جانب أنه لا يميل للتمرير إلى الخلف، فأصبح التكت لاعبا مهما للكرة السودانية. أما المدافع بخيت خميس فإن قدراته تتجلى في كونه يلعب في الظهير الأيسر وفي مركز قلب الدفاع الأيسر، إلى جانب قوته وشراسته، وهو ما أثبته خلال مباراة أهلي مروي، حيث بدأ المباراة في الظهير الأيسر وتحول في الشوط الثاني لقلب الدفاع. ونجح جارزيتو بسرعة في إعادة ترتيب الفريق، وتثبيت الهيكل الأساسي للمريخ تمهيدا للتجهيز للبطولة القارية.
