صعد مفصولوا الحرس الأمني لبرنامج الغداء العالمي بولاية شمال دارفور الاربعاء، من وتيرة اعتصامهم المستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر أمام مقر المنظمة، وقاموا بإغلاق أبواب مقر المنظمة بالفاشر تعبيرآ عن رفضهم لعدم إستجابة البرنامج لمطالبهم المتمثلة في الاستحقاقات المالية الناجمة عن جراء ما وصفوه بالفصل التعسفي من قبل البرنامج منذ يونيو2011، وإستبدالهم بشركات أمنية. فيما اكد نائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي المستر أبدو رو، خلال زيارته الفاشر في أواخر الشهر يوليو الماضي إلتزام البرنامج بمعالجة مشكلة المفصولين في أقرب وقت ممكن، وأشار خلال لقائه المعتصمين بالفاشر الى الإتفاق الذي تم بين البرنامج ووزارة الخارجية السودانية حول الكيفية التي تتم بها معالجة قضية المفصولين . وكان المعتصمون قد نصبوا منذ منتصف مايو الماضي سرادق للإعتصام أمام مقر المنظمة رافعين شعارات المطالبة بحقوقهم التي وصفوها بالمشروعة. وقال الناطق الرسمي بإسم لجنة مفصولي الحرس الأمني خالد محمد آدم إبراهيم وفق (سونا)، إن الخطوة التي أقدموا عليها اليوم بإغلاقهم لأبواب مقر المنظمة تأتي إحتجاجآ على تجاهل المنظمة لقضيتهم ، رغم الوعود القاطعة التي أعلنها نائب المدير القطري برفع كل الإجراءات المتعلقة بالقضية إلى رئاسة مكتب البرنامج بروما لإتخاذ القرارات اللازمة حيالها. وكشف خالد عن اتفاق كان قد تم بين نائب المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي والمعتصمين بان يمنح البرنامج مهلة إسبوعين للإفادة بما تم التوصل إليه بشأن القضية، بجانب الاستمرار في التواصل مع مدير البرنامج بالولاية، الا ان الاخير لم يستجيب للتواصل مما دفع المعتصمين لإتخاذ قرار إغلاق ابواب مقر المنظمة لحين إنجلاء الأمر. وعبر الناطق باسم مفصولي البرنامج عن أسفه لهذا التعامل الذي وصفه بغير الإنساني مع المفصولين والذي يتنافي تمامآ مع العمل الإنساني الذي تقوم به المنظمة. وأضاف أن إعتصامهم أمام مقر المنظمة دخل يومه ال (93) ولم تقم خلاله المنظمة بتقديم إي مساعدة إنسانية من واقع مسؤولياتها ومهامها تجاه الشرائح الضعيفة التي ينبغي على البرنامج مساعدتها . وأشار خالد إلي حجم المعاناة التي يواجهونها منذ فصلهم وحتي الآن،لافتآ الى أن جملة الحراس الأمنيين الذين كانوا يعملون بمكاتب الفاشر وكتم وكبكابية بولاية شمال دارفور (173) حارسآ من جملة الحراس الأمنين الذين تم فصلهم من ولايات دارفور والبالغ عددهم (600)حارسآ.
