تجمع في ضاحية "شمبوب" بولاية كسلا عشرات الآلاف بدعوة من المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان، دعماً للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية. وقدر بعض المراقبين حشد شمبوب بعشرات الآلاف، من غالبية نظارات قبائل البجا السبع، وبقية قبائل شرق السودان. ويأتي هذا الحشد في ظل توترات يشهدها إقليم شرق السودان، بعد إعلان المجلس الأعلى لنظارات البجا بقيادة الناظر محمد الأمين ترك إغلاق شرق السودان الذي بدأ سريانه في يوم الجمعة قبل الماضية 17 سبتمبر وقفل الطريق القومي الواصل بين ميناء السودان الرئيس في مدينة بورتسودان والعاصمة الخرطوم، كما شمل الإغلاق؛ مرافق قومية أخرى مثل ميناء بورتسودان، ومينائي النفط بشاير 1 و 2 إلى جانب ميناء سواكن، ومطار مدينة بورتسودان. وبحسب المتابعين فإن التجمع الحاشد في شمبوب جاء ليرسل رسائل واضحة للمركز بخصوص أن أغلبية مكونات شرق السودان من قبائل البجا والقبائل الأخرى يرفضون ادعاء التفويض الذي يزعمه مجلس ترك لقرار إغلاق شرق السودان، وأن حقيقة ما يفعله مجلس الناظر ترك لا يمثل رأي غالبية قبائل البجا في شرق السودان. وخاطب الحشد بحسب صحيفة الديمقراطي، مجموعة من نظار وعمد ووكلاء لغالبية قبائل البجا في شرق السودان وبقية القبائل الأخرى؛ كالشيخ سليمان علي بيتاي شيخ خلاوي هموشكوريب، والناظر دقلل علي إبراهيم ناظر عموم قبائل بني عامر، والناظر محمد طاهر محمد حسن، ناظر قبائل الجميلاب والكرياتي، إلى جانب ناظر قبائل العبابدة، ومك البوادرة المك متوكل دكين، ووكلاء نظار قبائل أخرى من قبائل البجا وقبائل شرق السودان. وخرج لقاء شمبوب الحاشد بمجموعة من التوصيات؛ منها: التمسك بمخرجات مؤتمر تلكلوك، وتأييد مكتسبات اتفاق مسار الشرق، والاصرار على وحدة السودان ورفض دعاوى تقرير المصير، كما طالب المحتشدون حكومة السودان بالتنفيذ الفوري لمسار شرق السودان، ودعوا الحكومة إلى الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن وإنفاذ سلطة القانون وفرض هيبة الدولة في وجه أعمال الفوضى التي حدثت في بورتسودان؛ من إغلاق للطريق القومي وتعطيل المرافق الحيوية ومؤسسات الدولة كموانئ ولاية البحر الأحمر، وإغلاق مطار بورتسودان.