وجهت الاتحادات والأندية ضربة موجعة لكمال شداد وحسن برقو، بالحضور الضعيف في المؤتمر الصحفى الذي دعا له لاستكمال قائمة المرشحين للانتخابات التي ستقام في أكتوبر المقبل، وشهد حضوراً ضعيفاً للغاية، ويبدو واضحاً بحسب صحيفة اليوم التالي، أن شداد سيتلقى صدمة حقيقية في آخر دورة يمكن أن يترشح فيها، وحتى الآن لا تسير الأمور في مصلحة مجموعة النهضة بعد الفشل حتى في تقديم المرشحين، فيما خرجت الكثير من الأندية والاتحادات من سيطرته. 7 أندية خارج سباق التصويت إذ أن الأندية التي لم توفق أوضاعها ولا يحق لها التصويت في الجمعية العمومية هي أندية الهلال الخرطوم، هلال الساحل، كوبر الخرطوم، ودنوباوي، الخرطوم الوطني، الأهلى شندي فيما يعاني هلال الأبيض من مشكلة إدارية غريبة تسبب فيها كمال شداد، وعلى الجانب الآخر خرجت عدد من الأندية من سيطرة شداد، وتقود التغيير وفي مقدمتها حي الوادي نيالا، حي العرب بورتسودان، توتيالخرطوم والشرطة القضارف، لتكون الأندية التي تساند شداد ومجموعة النهضة هلال الفاشر والأمل عطبرة فقط. 32 اتحاداً ينحازون للتغيير لم تكن الأندية فقط التي ترفض عودة كمال شداد من جديد، وانضمت الاتحادات لقائمة الرافضين لتكرار سيناريو السنوات الماضية، وكانت اتحادات الولايات أول من قاد ثورة التغيير ومبكراً جداً، وحتى الآن كسبت مجموعة التغيير 32 اتحاداً من جملة 47 اتحاداً يحق لهم التصويت في انتخابات اتحاد كرة القدم السوداني، ليكون مع شداد 15 اتحاداً فقط. فشل ذريع في كل الملفات ترشح شداد لدورة جديدة كان مفاجأة صاعقة للجميع، بعد أن تقدمت به السن كثيراً ، وأصبح يجوب المطارات على كرسٍ متحرك، في مشهد مؤلم يعكس التردي الواضح الذي تعيشه الكرة السودانية، ويمنح مؤشراً وكأن حواء السودان قد عقمت من الإداريين، فشل شداد يكشفه التراجع الواضح الذي تشهده مسابقة الدوري الممتاز، إبعاد الأندية السودانية لتلعب خارج السودان، والمنتخب يتسول بحثاً عن ملعب يستضيف مبارياته، صحيح أن تأهيل الملاعب مسؤولية مباشرة للدولة، غير أن الاتحاد فشل في تقديم ملفات مقنعة للفيفا ، ليجد الدعم عبر مشاريع التطوير. ودخل شداد في صراعات مباشرة مع عدد كبير من الأندية والاتحادات بدرجة تسارع لوضع حد لمشواره في العمل الرياضي عبر تحركات بدأت مبكراً جداً .
