جدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، مطالبته بضرورة التواصل لاتفاق ملزم حول عملية ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. جاء ذلك بحسب ما ذكره الرئيس المصري، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجنوب سوداني، سلفا كير ميارديت، الذي يزور القاهرة حاليا، وفق ما نقله بيان الرئاسة المصرية.
وقال السيسي بحسب الأناضول: "توافقنا على أهمية إعطاء دفعة تنفيذية للانطلاق لآفاق رحبة بعلاقات البلدين، عبر إجراءات بينها "إحياء مشروعات لمصر في جنوب السودان وتدشين مشروعات أخرى جديدة".
وأشار إلى أن المباحثات "تطرقت لموضوعات مياه النيل واستعراض التطورات الجارية في قضية سد النهضة".
وقال السيسي: "أعدت التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة (..) وهو الأمر الذي من شأنه تعزيز الاستقرار بالمنطقة، ويفتح أفق التعاون بين دول حوض النيل".
وحسب بيان ثان للرئاسة المصرية، أكد رئيس جنوب السودان خلال استقبال السيسي له بقصر الاتحادية "التطلع للارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات".
وفي 1 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في تصريحات متلفزة، إن "هناك اتصالات تتم على مستوى الرئاسة الكونغولية (للاتحاد الإفريقي) لطرح الرؤى بشأن استئناف مفاوضات سد النهضة" المتعثرة منذ شهور.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا بالإجماع (15 دولة) "يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بدعوة من رئيس الاتحاد الإفريقي للانتهاء على وجه السرعة من نص اتفاق ملزم ومقبول بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة".
ولم يصدر عن الاتحاد الإفريقي موعدا لاستئناف المفاوضات، غير أن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي صرح، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، بأنه سيتم استئنافها في "المستقبل القريب".
