قررت لجنة الطاقة والتعدين بالبرلمان إستدعاء وزير المعادن هاشم علي سالم، يوم الأحد المقبل لمساءلته بشأن الإشتباكات التي حدثت يوم الأحد الماضي بين الشرطة ومعدنين تقليديين بولاية نهر النيل، ومصرع مواطن وإصابة 5 آخرين، على خلفية نزاع حول موقع للتعدين منح لشركة إمتياز روسية بوادي السنقير، في وقت اتهم رئيس لجنة الأمن والدفاع اللواء ركن الهادي آدم حامد، المعارضة بإستخدام متفلتين لخلق بلبلة وزوبعة لضرب الإستثمار. وكما ذكر في صحيفة الجريدة دافع آدم خلال رده على أسئلة الصحفيين يوم الثلاثاء، عن قوات الشرطة واعتبر ان ما حدث يندرج تحت طائلة الدفاع عن النفس، لكنه أكد في الوقت ذاته أن وزارة الداخلية ستحقق في الأمر، وقال (تفاصيل الحادث تعود الى إعتراض 12 لجنة شعبية بالمنطقة على التصديق الممنوح للشركة الروسية بحجة احقيتهم بالموقع الذي يعملون فيه لمدة 9 سنوات). وأضاف (المواطنون السودانيون درجوا على الإدعاء بملكيتهم لمواقع للإستثمار بمزاعم حقت حبوبتي وجدي)، وأشار إلى إقتناع 10 لجان شعبية بأن تلك الشركة تحصلت على الإمتياز عبر وزارة المعادن بإعتباره شأن إتحادي، وتابع (إلا ان مجموعة ضمت مواطنين ومتفلتين ومعدنين بدون رخص، هاجمت موقع الشركة وحرقت خيمة الشرطة وحاولت الأخيرة تفريقهم بضرب الذخيرة في الهواء إلا أنهم حاولوا التوغل والدخول لموقع الشركة وحرق آلياتها ومعداتها التي تقدر بملايين الدولارات). وذكر رئيس لجنة الأمن أن الشرطة إستخدمت اقل قوة وتعاملت بمهنية مع المتهجمين)، وأردف (الحكومة تعمل لرفاهية المواطن ولا تستثمر على حساب حياته).
