انخرطت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي فيي والمبعوث الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد، في اجتماعات مع قطاع عريض من المجتمع المدني السوداني، وأبدى كل من مولي وساترفيلد قلقهما العميق للشعب السوداني بشأن تعطيل التحول الديمقراطي، وأدانا بشدة استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، لا سيما استخدام الذخيرة الحية والعنف الجنسي وممارسة الاحتجاز التعسفي. وبحسب بيان صادر من السفارة الأمريكية: "دعيا إلى إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في الوفيات والإصابات التي حدثت، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها". وشددت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية مولي في والمبعوث الخاص ساترفيلد، على أن أمريكا لن تستأنف المساعدات المتوقفة للحكومة السودانية، في غياب إنهاء العنف واستعادة حكومة بقيادة مدنية تعكس إرادة شعب السودان. وقالت السفارة الأمريكية: "القادة العسكريون في مجلس السيادة، الذين التقت بهم مساعدة وزير الخارجية والمبعوث الخاص، أبدوا التزامهم بالحوار الوطني الشامل، والانتقال السياسي، وتشكيل حكومة بقيادة مدنية على أساس التوافق، وأقروا بأهمية إنشاء واستدامة بيئة سلمية للسماح للعملية السياسية بالمضي قدماً". وأوضحت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية والمبعوث الخاص، أن الولاياتالمتحدة ستدرس اتخاذ تدابير لمحاسبة المسؤولين عن الفشل في المضي قدماً في تحقيق هذه الأهداف، وأشارا لرفع حالة الطوارئ كإجراء مهم لبناء الثقة. وبحسب صحيفة السوداني، أكدا على دعم أمريكا لجهود بعثة الأممالمتحدة "يونيتامس"، كوسيلة لمساعدة أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين على تحديد طريق مشترك للمضي قدمًا للتغلب على المأزق السياسي في السودان، ودعيا جميع أصحاب المصلحة السودانيين للمشاركة في هذه العملية. وأعلنت مولي وساترفيلد، عن أن الولاياتالمتحدة تتضامن مع العناصر المؤيدة للديمقراطية في السودان، وتعهدت بتقديم الدعم المستمر للشعب السوداني في جهوده لتحقيق الحرية والسلام والعدالة.