حذر كبير الخبراء الأمريكيين فى القرن الأفريقى بمعهد الولاياتالمتحدة للسلام، جوزيف تانكر، من أن التركيز على القادة السياسيين والمدنيين كأفراد بدلاً من البيئة التى يعملون فيها؛ لجهة أن ذلك يؤدي إلى نظام سياسي مشوه و متختلف. وقال تانكر – فى تحليل عرضه على جلسة الكونغرس الأمريكى، نشره موقع معهد السلام الأمريكى – بحسب صحيفة اليوم التالي، إن الأحزاب السياسية والجماعات المدنية المنظمة جزءٌ ضروريٌ في أي عملية انتقالية، وذلك من خلال قدرتها على العمل مع بعضها البعض، وتمثيل مواقف المواطنين بشكل فعال في انتقال مدني جديد أكثر استدامة وصحة..
وأضاف "لكن بعيدًا عن كونهم كتلة واحدة موحدة ، فإن المدنيين الذين شكلوا نصف الفترة الانتقالية متنوعين في الأيديولوجية والنهج السياسي، و يجب أن تكون الافتراضات حول وحدتهم في قضايا تتجاوز الرغبة في تشكيل حكومة يقودها مدنيون مقنعة "، وأضاف " القادة السياسيون والمدنيون كأفراد مهمين ، ولكن الأهم هو البيئة التي يعملون فيها ، وإذا أتيحت لهم الفرصة للحكم يمكن أن يؤدي التركيز على الأول على الأفراد دون الانتباه إلى الثاني؛ البيئة، إلى إنشاء نظام سياسي مشوه ومتخلف".