طالب مواطنو منطقة جبر الدار التابعة لمحلية الأوضية بولاية غرب كردفان، الحكومة والشركات العاملة في حقل زرقة حديدة النفطي بالمنطقة، بضرورة الالتزام بتنفيذ مشروعات خدمية لإنسان المنطقة، وقالوا كان أملهم أن تتحقق جل مطالبهم في عهد الثورة المجيدة، بيد أنهم يؤكدون وجود معاناة بسبب افتقارهم لأبسط مقومات الحياة من مياه وكهرباء وصحة وتعليم. إلى ذلك قدم مواطنو منطقة جبر الدار مذكرة مطلبية تحوي جميع حقوق أهل المنطقة، وطالبت المذكرة الجهات ذات الصلة بالتعجيل في تنفيذها، في الوقت نفسه أصدرت لجنة اعتصام لأبناء المنطقة بياناً وقدمته إلى قائد القوات المسلحة بالولاية ومدير أمن البترول، وقالت اللجنة في بيانها أمس الثلاثاء، إنه في حال لم يتم تنفيذ مطالب المذكرة التي دفع بها مواطنو المنطقة سيتم إطفاء الشعلة ووقف ضخ البترول، مشيرة إلى حين أن تحقق كل المطالب المرفقة في المذكرة التي تم تسليمها إلى ممثل حقل زرقة حديدة. يقول ممثل المجتمع المحلي بإدارية المجرور بولاية غرب كردفان، أحمد حمد عطية إنهم نفذوا سلمياً وقفات احتجاجية ودخلت يومها الخامس منذ بداية الأسبوع الجاري، وكشف عن حجزهم للآليات التابعة للشركات التي تعمل في حقل زرقة حديدة النفطي من قبل ثوار منطقة جبر الدار باعتبار أنها أقرب مسافة للحقل بالولاية، ونوه إلى أن الشركات تغافلت عن تقديم الخدمات للمنطقة في إطار المسؤولية المجتمعية، وأكد أنهم يطالبون بتوفير مياه الشرب والخدمات الصحية والتعليم وطرق معبدة باعتبار أنها أبسط مقومات الحياة، بجانب تشغيل أبناء المنطقة وتوظيفهم، وأوضح أن لديهم أكثر من (57) خريجاً في جميع المجالات الآن عاطلين عن العمل، بالإضافة إلى عدد (11) من خريجي الدول الخارجية، وشدد بضرورة الحاجة إلى خبراء في مجال البيئة للدراسة والتأكد من المشاكل التي تواجه إنسان المنطقة.
وقال في تصريح بحسب صحيفة اليوم التالي، إن المنطقة تفقد ما لا يقل عن (10) أرواح من النساء الحوامل كل شهر وهن في طريقهن إلى مدينة النهود التي تبعد عن المنطقة (157) كيلو متراً، ويعتبر هذا مؤشراً خطيراً بسبب ضعف الخدمات الصحية في المنطقة، ونوه إلى ظهور حالات التشوه وبعض الأمراض، بجانب نفوق الماشية بسبب الأضرار البيئية الناجمة عن العملية الأولى لاستخراج الخام والتي تستخدم فيها مواد كيميائية.
وحمّل وزارة النفط وحكومة الولاية مسؤولية كل ما يحدث من أضرار للمواطن في الولاية، وكشف في حديثه عن أن حقل زرقة حديدة النفطي ينتج (7) آلاف برميل في اليوم، بينما كان في السابق ينتج (15) ألف برميل، وتساءل أين حصة المنطقة المتمثلة في (2)% من الإنتاج التي كفلها الدستور؟.. ومضى قائلاً لن نتنازل عن نصيبنا مهما كلف الأمر، ولوّح بتصعيد الأمر بإغلاق حقل زرقة حديدة النفطي بالولاية إلى حين النظر لتحقيق مطالبهم.