د.ابراهيم الصديق على يكتب: معارك كردفان..    سيناريوهات ليس اقلها انقلاب القبائل على المليشيا او هروب المقاتلين    رئيس اتحاد بربر يشيد بلجنة التسجيلات ويتفقد الاستاد    خطوط تركيا الجويّة تدشّن أولى رحلاتها إلى السودان    عثمان ميرغني يكتب: المفردات «الملتبسة» في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    شاهد بالفيديو.. خلال حفل بالقاهرة.. فتيات سودانيات يتفاعلن في الرقص مع فنان الحفل على أنغام (الله يكتب لي سفر الطيارة) وساخرون: (كلهن جايات فلاي بوكس عشان كدة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حصلت على أموال طائلة من النقطة.. الفنانة فهيمة عبد الله تغني و"صراف آلي" من المال تحتها على الأرض وساخرون: (مغارز لطليقها)    إحباط محاولة تهريب وقود ومواد تموينية إلى مناطق سيطرة الدعم السريع    حياة جديدة للبشير بعد عزله.. مجمع سكني وإنترنت وطاقم خدمة خاص    شاهد بالصورة والفيديو.. خلال حفل خاص حضره جمهور غفير من الشباب.. فتاة سودانية تدخل في وصلة رقص مثيرة بمؤخرتها وتغمر الفنانة بأموال النقطة وساخرون: (شكلها مشت للدكتور المصري)    هدف قاتل يقود ليفربول لإفساد ريمونتادا أتلتيكو مدريد    السعودية وباكستان توقعان اتفاقية دفاع مشترك    ((أحذروا الجاموس))    كبش فداء باسم المعلم... والفشل باسم الإدارة!    المالية تؤكد دعم توطين العلاج داخل البلاد    مبارك الفاضل..على قيادة الجيش قبول خطة الحل التي قدمتها الرباعية    غادر المستشفى بعد أن تعافي رئيس الوزراء من وعكة صحية في الرياض    التغير المناخي تسبب في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بأوروبا هذا الصيف    تحالف خطير.. كييف تُسَلِّح الدعم السريع وتسير نحو الاعتراف بتأسيس!    دوري الأبطال.. مبابي يقود ريال مدريد لفوز صعب على مارسيليا    شاهد.. الفنانة إيمان الشريف تفاجئ جمهورها وتطرح فيديو كليب أغنيتها الجديدة والترند "منعوني ديارك" بتوزيع موسيقي جديد ومدهش    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    السودان يستعيد عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غرب كردفان.. الأضية زكريا تعاني ثالوث الفقر المدقع
نشر في الراكوبة يوم 02 - 08 - 2017

*غرب كردفان.. الأضية زكريا تعاني ثالوث الفقر المدقع
* تناحر قبلي..أمراض غير مألوفة..ضمور التنمية والخدمات
* معتمد الأضية.. نسعى لطي جميع الملفات الأمنية خلال هذا الشهر
* أم جاك.. حرائر خلف القضبان بأمر الصراعات القبلية
*القاضي: لسنا بحاجة لإعادة إنتاج تجربة بحر أبيض
*إحيمر..البترول أظهر حالات مرضية لم تعرفها المنطقة من قبل
تحقيق/آدم أبو عاقلة
الأضية تمثل قمة اقتصادية تعلو بقية المحليات على مستوى البلاد، وليس غرب كردفان ، حيث يقع داخل أراضيها حقل الزرقة أم حديد النفطي الذى ينتج حوالي (12) ألف برميل في اليوم، كما تعتير منطقة إنتاج حيواني ومحصولي وفير، فضلاً عن تميّزها في إنتاج المحاصيل البستانية حيث أنها تمثل الممول الرئيس لأغلب محليات الولاية.
* ميز تفضيليه ولكن
ولكن رغم هذه الميزات الإنتاجية ووجود البترول إلا أن المحلية تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية والتى تتصدرها المياه بجانب المشاكل القبلية التي تعكر صفو العلاقات مع جيرانها المعاليا في الحدود الغربية، والنزاع القبلي بين حمر والمسيرية في منطقة أم جاك الذي يمثل هاجساً يهدد أمن واستقرار المحلية.
* الصيحة كانت هناك
صحيفة (الصيحة) تحصلت على إفادات مهمة من مناطق متفرقة من المحلية، واستمعت لرد معتمد المحلية على تساؤلات المواطنين.
* إدارية حدودية
حسن سالم جاد الله إحيمر مواطن من منطقة جبر الدار التابعة لإدارية المجرور محلية الأضية ولاية غرب كردفان، قال إن إدارية المجرور تحادد ولايات دارفور في الاتجاه الغربي للولاية، ويهتم أهلها بحرفتي الرعي والزراعة، وتعدادها السكاني حوالي (15) ألف نسمة وأن المنطقة تبعد حوالي (10) كيلومترات فقط عن منطقة الزرقة أم حديد النفطية.
*أمراض غير مألوفة
وأوضح حسن أن قرب المنطقة من هذا الحقل تسبب في ظهور أمراض غير المألوفة لأهل المنطقة التي تمثلت في مرض (الدرن)، وهو مرض جلدي شبيه بالقوب يصيب الأطفال لكنه لا يستجيب لأدوية القوب، مبينا أن الفحوصات أكدت أن سببه التأثيرات البترولية، كما أشار لظهور أمراض أخرى يكاد لا يخلو بيت في جبر الدار منها مشيرا لأمراض الكساح والعمى وسقوط الأجنة عند النساء والفتور وتدهور الصحة العامة للمواطنين، وقال إن هذه الأمراض الفتاكة طالت حتى الثروة الحيوانية، مشيراً لوجود الأمراض الكبدية والقاتلة الأخرى التي لم يستطيعوا تشخيصها.
* تردٍّ صحي
وأوضح إحيمر أن المنطقة تفتقر للمستشفيات المتخصصة والمعامل المتطورة لمقابلة هذه الأمراض، كما أشار لعدم وجود عربات لإسعاف الحالات الطارئة والولادات المستعجلة، مشيراً لقلة القابلات ووعورة الطرق، مبينا أن أقرب مستشفى للمنطقة يبعد حوالي (50) كلم يصل إليه المواطن باللواري والدواب.
* إجهاض ووفيات أمهات
وقال حسن إن هذا القصور الصحي والتأثيرات البترولية خلفت العشرات من حالات الإجهاض ووفيات الأطفال والأمهات، فضلاً عن تأثيرها على الإنسان والحيوان والبيئة، وشكا جاد الله من عدم اهتمام حكومة الولاية بالخدمات الصحية، وضعف مشاريع المسؤولية الاجتماعية التي تقدمها شركة البترول خاصة في مجالات الصحة والطرق، وأضاف: وكل ما تملكه المنطقة شفخانة يديرها مساعد طبي غير مستقر يأتي من بابنوسة التي تبعد (50) كيلومتراً عن المنطقة.
* خطر التسليح
وانتقد إحيمر فكرة تسليح الأهالي مطالباً بضرورة نزع السلاح وبسط هيبة الدولة وتعزيز إمكانيات وسلطات الإدارة الأهلية لتحقيق الاستقرار الأمني بالمنطقة.
* الدولة معترفة
وعن تبعية البترول لغرب كردفان، قال إن البترول ثروة قومية، ولكن من ناحية جغرافية فإن منطقة الزرقة أم حديد تقع في أراضي غرب كردفان والدولة معترفة بذلك، بدليل التزامها بدفع النسبة المالية المخصصة للبترول لحكومة غرب كردفان.
* فجوة مياه
وعن خدمات المياه، قال إن المنطقة تشرب من (3) دوانكي، الأول تم بجهد شركة البترول والثاني حكومي والثالث يتبع لأحد الخيرين، مستدركا انها غير كافية لاعتماد أغلب القرى في شربها على هذه العدواني فضلاً عن شرب الثروة الحيوانية، مؤكدا أن المواطن يبلغ ذروة معاناته في فصل الصيف مطالباً بضرورة حفر آبار بالقرى المختلفة تحقيقا لمبادرة رئيس الجمهورية الرامية لصفرية العطش.
* غياب الإرشاد الزراعي
أما في جانب الزراعة، فقال: جبر الدار من أكثر مناطق السودان إنتاجًا للفول السوداني، ولكن المزارع فيها يعتمد على الجهد الشخصي، مشيراً لعدم وجود تقاوي وغياب خدمات الإرشاد والوقاية، وأن المنطقة رغم ميزها الإنتاجية فإنها لا تجد اهتماماً من وزارة الزراعة والجهات المعنية.
* عقبة التمويل
وعن التمويل قال إن قرارات رئاسة الجمهورية وتوجيهاتها الآمرة بتبسيط الإجراءات وإيصال التمويل للشرائح الضعيفة غير معمول بها ولم تجد طريقها للتنفيذ وأن أكبر مشكلة تقابل المزارع في هذه المنطقة هي عملية الضمانات المتمثلة في شيك الضمان وشهادة السكن وشهادة المرتب ورغم وجود ضمانات بدائل إلا أن البنوك متمسكة بهذه الضمانات.
* معاليا وحمر.. أصل الحكاية
ومن مدينة المجرور حدثنا المواطن التجاني جاسر عثمان جاسر، الذي بدأ حديثه بالمشاكل القبيلة نافياً وجود علاقة بين البترول والمشاكل القبلية التي دارت بين حمر والمعاليا، موضحاً أن أول مشكلة وقعت بين الطرفين كانت في العام 2002 بدارفور بعد أن قتل المعاليا لأبي شعر حمدان أحمد شاعر قبيلة حمر ولم يعترفوا بالجريمة فدار خلاف بين حمر الموجودين في دارفور والمعاليا وتسبب ذلك في خروج حمر من دارفور ليستقروا في إدارية المجرور بغرب كردفان، فتجددت المواجهات بينهم والمعاليا الموجودين في منطقة أم ديبون وأدى ذلك إلي مغادرة المعاليا لدار حمر والتوجيه إلى دارفور ومناطق متفرقة من مدن السودان.
* صلح الفولة
وبعد هذه الواقعة جرى صلح بمدينة الفولة، ولكن للأسف أن الطرفين لم يلتزموا بمقررات الصلح وخاصة دفع الديات والخسارات التي لم تسلم حتى الآن والتي اعتبر دفعها ستسهم في تطييب النفوس وإزالة الغبن.
* تجدد الصراعات
وأكد جاسر أن أهم أسباب تجدد الموجهات بين القبيلتين هو وعدم دفع الديات، مبيناً أن أهل القتلى من الطرفين يلجأون للسرقات لتعويض مبالغ دياتهم التي لم تدفع لهم من الطرف الآخر، وعند محاولة الأطراف المتضررة اللحاق بممتلكاتهم المسروقة تقع المواجهات.
*الإجابة واحدة
وقال جاسر: أنا عضو في الآلية، ولحقنا بأكثر من سارق ولكن الإجابة كانت واحدة "أنا قتلوا قريبي وسرقت ممتلكاتي ولم تقم الجهات المعنية بدفع الديات أو رد ممتلكاتي لذلك لجأت للتعويض عن طريق السرقة".
* آلية فض النزاعات
وأشار جاسر لتكوين معتمد المحلية الأسبق لآلية مشتركة لفض النزاعات من الإدارات الأهلية وأعيان البلد من الطرفين مهمتها عند وقوع السرقات تقوم بتتبع الأثر حتى الحدود الفاصلة بين القبيلتين للتولى الآلية النظيرة إكمال تتبع الآثر واسترداد المسروقات.
* رؤية الحل
ويرى تجاني أن المسؤولية مسؤولية دولة، وعلى الحكومة أن تحرك لجان الصلح لتجمع الديات فوراً وتسلمها للأطراف المتضررة لتطييب الخواطر، وتوفير قوات في الشريط الحدودي تفصل بين القبيلتين لبسط هيبة الدولة وأن تتولى هذه القوات أمر تتبع الأثر في حال وقوع سرقات واسترداد الأموال المنهوبة لأصحابها لحقن الدماء وإشاعة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
* التزامات الوالي السابق
وعن الخدمات الصحية، قال تجاني: إدارية المجرور يسكنها (67) ألف نسمة يتعالجون جميعهم في شفخانة شيدت منذ زمن الإنجليز، يديرها مساعد طبي وزيارة الوالي السابق أحمد خميس للمنطقة تمخضت عن التصدق لمدينة المجرور بمستشفى تعليمي، وفعلاً دخل دائرة التنفيذ، ووقع العطاء لشركة الدلديم لصاحبها الأمير مسلم مصطفى، وبدأ العمل فعلاً في العام 2015 لكنه توقف في مرحلة مبكرة وبالمتابعة من أهل المنطقة علموا أن المشروع أصبح من المشاريع الصفرية، وطلب منهم كتابة طلب للوالي الجديد ليضمنه المشروعات الصحية التي تنوي وزارة الصحة تنفيذها بالولاية، ولكن المستشفى ظل حتى الآن بدون تنفيذ، وأشار جاسر للمعاناة الكبيرة التي تجدها المنطقة من نقص القابلات.
* دعاية انتخابية
كما أوضح جاسر أن الوالي أحمد خميس وضع حجر أساس للكهرباء ورغم المتابعات إلا أن المشروع لم ير النور، وظلت المدينة تعيش في ظلام دامس، وكل المشاريع التي وعدت بها المنطقة أصبحت مشاريع دعاية انتخابية، لم تجد اهتماماً من حكومة الولاية، أما في جانب التأمين الصحي، قال إنه توجد بطاقاته وتصل حصته الشهرية للشفخانة، ولكن لا توجد صيدلية أو طبيب أو معمل، وإن المنطقة محتاجة لمستشفى لمقابلة احتياجات المنطقة الصحية.
* معاناة في كل شيء
ومن محلية الأضية قال المواطن خالد محمد عمر القاضي إن المحلية ظلت تعاني من الظلم والتهميش وفقر الخدمات الأساسية رغم مواردها المتعددة، ووقوع حقول البترول بأراضيها، فضلاً عن قربها من مركز صنع القرار "الفولة"، وأوضح أن ممثلي المحلية في المجلسين الوطني والتشريعي لم يفلحوا في عرض قضايا المنطقة بصورة تقنع المسؤولين لتنفيذ مشاريع تلامس احتياجات المواطن وانشغلوا بمصالحهم الخاصة والانصرافية الأخرى التي لم يفوضهم لها المواطن.
*مياه غير صالحة
وقال خالد إن المحلية منذ إعلانها في العام 2010، ظلت تعيش واقعاً خدمياً مريراً خاصة في جانب المياه الصالحة للشرب، وإن الإنسان يعتمد في شربه على مياه الآبار الجوفية التي تختلط في أوقات عديدة بمياه الصرف الصحي والمراحيض، ما جعل مواطن المنطقة زبوناً دائماً ا للعيادات الخاصة بمدينة النهود والأبيض، فيما هجرها المقتدرون إلى مناطق ومدن أخرى.
* غياب التأمين الصحي
أما في المحور الصحي، أوضح القاضي أن المحلية تعاني نقصاً مريعاً في الاختصاصيين والكوادر الصحية والمعامل الحديثة والإسعافات وأدوية الطوارئ، فضلاً عن تردي البيئة الداخلية للمستشفى وسوء خدمات التأمين الصحي، مطالباً بضرورة إنصاف المحلية ومساواتها بالمحليات الأخرى التي تتمتع بالخدمات الأساسية، تقديراً لدورها في سد البوابة الغربية للولاية والتزامها التنظيمي.
* دعوة لزيارة
وعن التعليم أشار للنقص الكبير في الإجلاس والكتاب والمعلم، فضلاً عن البيئة المدرسية التي يغلب عليها الفصول القشية، ونقص الحمامات والتسوير لمدارس البنات، وناشد خالد والي الولاية الدكتور أبو القاسم بركة أن يزور المحلية "زيارة غير سياسية" ولو لساعة واحدة ليقف على المعاناة التي يعيشها المواطنون في الأضية خاصة في جانب المياه التي ظلت هاجساً يؤرق المواطن وكل الحكومات المتعاقبة، مشيراً لفقد المحلية لأنفس عزيزة من أبنائها صيف هذا العام في سبيل عمليات الحفر والنظافة للآبار السطحية.
* تحذير من استضافة الجنوبيين
وحذّر خالد من مغبة استضافة جنوبيين في المحليات، مبيناً أن ذلك سيشكل ضغطاً إضافياً على الخدمات مع قلتها وأن استضافتهم ستجعل المحلية عرضة لأمراض الإسهالات المائية، والكل يعلم ضعف النظام الصحي بالمحلية، وأن المحلية لا تحتاج لتكرار ما حدث بالنيل الأبيض، كما دعا إلى ضرورة الاهتمام بصحة البيئة ومحاصرة حالات الإسهالات المائية التي ظهرت بالمحلية.
* هاجس حمر والمسيرية
وتواصلت الصحيفة مع أهل إدارية أم جاك والذين تحدثوا ورغم النقص الخدمي الكبير في المنطقة إلا أنهم كانوا منزعجين ومنشغلين كثيرا بملف النزاع القبلي الذي وقع العام الماضي بين حمر والمسيرية بمنطقة أم جاك (23) كلم شمال مدينة بابنوسة والذي راح ضحيته (6) أشخاص من الطرفين.
* حرائر خلف الغضبان
واحتوت السلطات بالولاية الموقف وقبضت قبل (9) أشهر على (43) متهماً من قبيلة حمر من بينهم (5) نساء وأودعتهم سجن الفولة، ومن ثم تم تحويلهم لسجن الأبيض بطلب من هيئة دفاع المتهمين بالخرطوم للمدعي العام وذلك لحساسية الملف، وقبل بداية شهر رمضان بثلاثة أيام اكتمل التحري مع (22) شخصاً منهم بينهم (4) نساء وتم الإفراج عنهم.
* نصيب الأسد
وتواصلت الصحيفة مع معتمد محلية الأضية الطيب خريف الذي قال إن حكومة الولاية والمحلية تولي اهتماماً كبيراً جداً لقضايا التنمية والخدمات ومعاش الناس وتنفيذ برامج الدولة الرامي لزيادة الإنتاج والإنتاجية، مبيناً أن رضا المواطن لا يتم بين يوم وليلة، مستدركاً أن والي الولاية صدق لمحلية الأضية من برنامج عطش ب(7) آبار من جملة الحصة الكلية المخصصة للولاية للعام 2017 المقدرة ب(15) بئراً، وبخصوص مياه الأضية قال إن الحفارة الآن أكملت إنجاز (3) آبار بمنطقة أم قماش من جملة (4) آبار مخصصة كمصادر لحل مشكلة مياه الأضية عبر خط بطول (13) كيلومتراً، كما أشار لالتزام شركة البترول بتنفيذ (9) آبار بإدارية المجرور، وبرنامج الأمان الاجتماعي نعمل من خلاله في حفر مضخات وحفائر بالمنطقة الشرقية.
الكهرباء 100%
في مجال الكهرباء خلال هذا العام وصلنا وابور (500) كيلو واط من حكومة الولاية بأكثر من ثلاثة مليارات جنيه أسهم في حل مشكلة الكهرباء بمدينة الأضية بنسبة 100% ووصلتنا طاقة شمسية بقيمة أكثر من مليار جنيه لإضاءة المرافق والطرق العامة بكل مدن المحلية.
* مشوار ميل
في مجال الصحة، فمستشفى الأضية دخل هذا العام في الخارطة الصحية للتأهيل وستتوفر له الكوادر المتخصصة والمعدات الطبية، وبإدارية المجرور لنا تنسيق مع حكومة الولاية وشركة البترول لتنفيذ مستشفى تخصصي في مدينة المجرور، ولدينا مراكز صحية
منتشرة بكل المناطق والتأمين الصحي له برنامج داعم لتحسين الخدمات الصحية ولدينا(6) مراكز صحية تم تنفيذها ضمن الخارطة الصحية لوزارة الصحة.
(8) تسلم مفتاح
في مجال التعليم المحلية أحرزت المركز الثالث من بين محليات الولاية في امتحانات مرحلة الأساس والعام الماضي البنك الدولي نفذ (8) مدارس مكتملة بالمواد الثابتة بالمحلية،
وهذا العام تكفل بالتجليس الكامل لمحليتين من محليات الولاية من بينها محلية الأضية، وبداية هذا العام استلمت إدارة التعليم الكتاب المدرسي كاملاً وتم توزيعه على كل المدارس.
إشادة بالمجالس التربوية
وأشاد المعتمد بالتنسيق والتوافق الكبير بينهم والمجالس التربوية التي أصبحت شريكة حقيقية في تطور العملية التعليمية ونقص المعلمين وقال إن الوزارة وافقت على تحويل بعض الوظائف لسد نقص التعليم.
* بديل الديات
وعن ما أسماه بالأمن المجتمعي، اعترف خريف بوجود بعض التفلتات الأمنية بسبب السرقات والزراعة، مؤكدًا أن حكومة الولاية أولت هذا الملف اهتماماً كبيراً وعقدت عدة اجتماعات مع الجهات المعنية، قاطعاً بأن القضية ستشهد حلاً جذرياً خلال الايام القادمة.
* طي الملفات العالقة
أما ملف المشاكل القبلية بين المعاليا وحمر فأكد أن جزءاً كبيراً جدًا من السرقات تأتي كرد فعل لعدم دفع الديات مستدركاً أنهم في آخر اجتماع تم التنسيق مع حكومة شرق دارفور وتوجيه مجلس السلم والتصالحات القبلية بالولاية لتعجيل عملية جمع الديات لطي هذا الملف بصورة نهائية وأكد خريف أن حكومة الولاية وضعت إستراتيجية لطي جميع ملفات المحلية الأمنية العالقة قبل منتصف شهر أغسطس الجاري.
ادم ابوعاقلة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.