تواصلت الصراعات والخلافات بنادي المريخ وعصفت باستقراره تماماً، بعد أن قدم المجلس صورة مشوهة تماماً للعمل الجماعي وافتقد للانسجام، بعد شكوى متواصلة في الانفراد بالقرار؛ الذي ظل حكراً على رئيس النادي حازم مصطفى ونائبه الأول عادل أبوجريشة، فيما يقدم محمد سيد أحمد صورة أخرى لشخصية خلافية ترغب في الزج بالنادي للمعترك السياسي، ليثير عاصفة خلافات جماهيرية تواصلت بعنف خلال الساعات الماضية. وبحسب صحيفة اليوم التالي، تقدم جلال عبد الماجد باستقالته رسمياً من مجلس الإدارة، وكان بدر الدين عبد الله النور نائب الرئيس للشؤون القانونية سباقاً في تقديم استقالته، ولحق به هيثم كابو، كما كان جلال عبد الماجد قد تقدم باستقالة سرعان ما سحبها. المريخ يعيش حالة غريبة من التوهان وأدخل مجلس الإدارة النادي في نفق مظلم، وفقد المجلس السند الجماهيري بعد سلسلة قرارات خاطئة تسببت في أضرار بليغة بالنادي ودفع ثمنها فريق الكرة بتبديد الآمال في دوري الأبطال، كما فشل المجلس في كل الملفات وبلا استثناء، وفشل في تقديم الإضافة لفترتي تسجيلات.
كما فشل في توفير الاستقرار الفني، وتكررت ذات التجارب المريرة بالتضحية بالمدربين، ومن ثم تولى إبراهومه للمهمة، دون مدرب مساعد ودون معد بدني، وهي أخطاء انتقدها أعضاء المجلس الحاليين، وعندما جلسوا على مقاعد المجلس كرروها وبالكربون، مجلس المريخ لم يقدم مؤشراً واحداً لقدرته على إدارة النادي، فتعرض أعضاء المجلس لانتقادات عنيفة من الجماهير، قبل أن يقضي تبني الدعم السريع وتكفله بتأهيل القلعة الحمراء على بصيص أمل ويقطع "شعرة معاوية" بينه وبين الجماهير. مجلس المريخ يترنح؛ بعد أن عصفت به اللافات والصراعات الداخلية، وبعد أن فقد تعاطف الجماهير تماماً .