وقفت مصادر مطلعة ميدانياً على حجم الخراب والدمار الذي خلفته الأحداث الدامية بالنيل الأزرق مؤخراً ببعض أحياء مدينة الروصيرص، خاصة حي (اللعوتة) جوار الحي الجنوبي والذي تم حرق معظم منازله البالغ عددها حوالي (180) منزلاً، تسكنها أكثر من (400) أسرة تحولت جميعها إلى رماد بمحتوياتها.. ويقدر الأهالي خسائرهم بالمليارات.. بجانب وفاة (113) وإصابة (303)، ونزوح (83) ألف من قبيلة الهوسا للدمازين وولاية سنار. وصرح مك الهمج، (عبيد أبو شوتال) بحسب صحيفة الحراك السياسي، أنهم كإدارة أهلية نبهوا الجهات الحكومية المسؤولة بالنيل الأزرق، أن هناك أمراً يدور في الخفاء من قبيلة الهوسا.
وقال: "أكدنا لهم قبل شهور دخول كميات كبيرة من السلاح لمدينتي الروصيرص والدمازين، مخبأة في بعض المناطق وداخل أحد المجمعات الإسلامية بالروصيرص، وكشفنا لهم الشخص الذي أشرف على تهريبها وهو من قبيلة الهوسا، لكن لم ينتبه أحد لما نقلناه لهم.
ولذلك نعتقد أن هناك تواطؤاً من بعض الجهات الرسمية بالنيل الأزرق في الأحداث الأخيرة، خاصة أن هناك حديثاً كان متداولاً بالإقليم يشير أن الهوسا يستعدون لهجوم كبير لاستلام مدينتي الروصيرص والدمازين بالقوة.. وبعد دحر المعتدين فإن آلية الإدارة الأهلية والتي تضم كل مكونات الإقليم تطالب بترحيل كل رؤوس الفتنة من الولاية نهائياً، وإقالة حكومة الإقليم، والتحقيق في دخول السلاح بهذه الكميات الكبيرة، وتجميد سلام جوبا".