سخر الحزب الشيوعي من مشروع الإعلان السياسي المُرتقب الإفصاح عنه اليوم، ووصف ما يجري بأنه مُخطط لقادة الانقلاب للتخفي بطرقة جديدة عبر حاضنة مدنية داعمة للانقلاب. وقال المتحدث باسم الشيوعي فتحي الفضل إن الانقلاب وصل إلى طوره النهائي بمحاولة تشكيل حكومة مدنية تحت مظلة الجنرالات أو ما يعرف بمجلس الأمن والدفاع وأضاف "الجنرالات لم ينسحبوا من المشهد السياسي، كما يزعمون، بل هم الآن يخططون للحكم بطرقة جديدة عبر حاضنة مدنية داعمة الانقلاب".
وتابع: "هذه تسوية سياسية ظلت قائمة منذ إعلان 25 أكتوبر 2021 عبر البرهان وظلت تأخذ أشكالاً متعددة في كل مرة منها الآلية الثلاثية وقحت الوفاق الوطني ومبادرات قاعة الصداقة المختلفة وبقية الزفة التي ما زالت جزءاً من النظام السابق مثل الاتحادي الأصل".
وقال فضل بحسب صحيفة اليوم التالي، إن الشعب السوداني لن ينخدع بهذه القوى التي تجمع بين البيروقراطية العسكرية والطفيلية السياسية في محاول لخلق حاضنة مدنية للانقلاب عبر مجلس أعلى للدفاع مهمته تصفية وضرب أي مكاسب أنجزتها الثوره الشعبية. ونوه فضل إلى أن موقف حزبه وحلفائه في (قوى التغيير الجذري) ثابت وواضح بشأن ما يجري في المشهد السياسي، وأكد أن الشيوعي مُستمر مع الحلفاء في النضال مع القوى الحية خاصة لجان المقاومة والنقابات للتمسك باللاءات الثلاث (لا تفاوض لا شرعية لا شراكة).
