في خطوة مفاجئة، دفع عضو مجلس إدارة نادي المريخ طارق عثمان الشهير ب(تفاحة) باستقالته من عضوية لجنة التسيير المريخية. وفاجأ طارق تفاحة زملائه بلجنة التسيير برسالة مقتضبة قال فيها: "سلامي للجميع اعتذر عن المواصلة بلجنة التسيير وأتمنى التوفيق للمريخ العظيم".
وغادر تفاحة قروب اللجنة بموقع التواصل الاجتماعي الشهير "واتساب" عقب الرسالة أعلاه بصورة مباشرة، وبحسب مقربين فان تفاحة تشدد ورفض العودة معلناً تفعيل "البلوك" لكي يسد أي اتجاه لإعادته للمجموعة.
وبالرغم من ان تفاحة لم يقدم أية حيثيات استقالته المفاجئة ومغادرته لقروب لجنة التسيير الا مصادر بحسب صحيفة السوداني، تمكنت من الحصول على أدق التفاصيل التي تؤكد على استمرار الخلافات داخل لجنة التسيير التي يقودها الرئيس المؤقت للنادي حازم مصطفى.
وعلمت المصادر بان اجتماع لجنة التسيير الأخير شهد العديد من الملابسات التي لم ترق لتفاحة وعلى رأسها قرار نائب رئيس النادي محمد سيد احمد "الجكومي" الخاص بتعيين طارق تفاحة رئيسا لبعثة الأبيض لمباراة الاهلي الليبي المرتقبة في البطولة الافريقية، وهو القرار الذي أجازه أعضاء اللجنة بما فيهم الرئيس المؤقت بالرغم من علمهم بان تفاحة مريض ولم يتمكن حتى من حضور اجتماع اللجنة الذي جرى نهار الامس.
وبحسب مصدر ذو صلة بتفاحة فان الاخير تلقى سابقاً عقب نجاح المريخ في تخطي فريق ارتا سولار الجيبوتي بمدينة بحر دار الاثيوبية والصعود الى دور ال32 من البطولة الافريقية ما يفيد بتعيينه رئيسا لبعثة النادي القادمة الى ليبيا مع الدفع بمقترح ان يرافق البعثة كذلك العضو منير نبيل.
وبالرغم من الوعودات السابقة لعضو اللجنة المستقيل تفاحة الا ان الاجتماع الاخير شهد سيطرة نائب رئيس النادي على مجرياته بحسب مصادر متطابقة حيث اتخذ الجكومي قراراً بتعيين تفاحة رئيسا لبعثة الابيض قبل ان يعود ويسمي نفسه رئيسا للجنة العليا لمباراة الاهلي الليبي نفسها. ووفقا لمقربين من تفاحة فان قرار تسمية الجكومي رئيسا لبعثة ليبيا والى جانبه عضو المجلس تهاني، تسبب في اتخاذ الاول لقرار مباشر بوضع حد لمسيرته في اللجنة والاستقالة والمغادرة المباشرة.
وأوضح مصدر مقرب من طارق تفاحة ان البعثات الخارجية لا تعتبر سببا رئيسيا في الاستقالة مشيرا الى ان تفاحة درج على مرافقة بعثات المريخ من حسابه الخاص في مرات عديدة بيد ان التطورات المتسارعة داخل لجنة التسيير المريخية، وتراكم الخلافات، وتشعب مصادر القرار نفسه جعله يقرر الابتعاد عن منصبه.
