يستعد المريخ السوداني لمواجهة الأهلي طرابلس الليبي، في إياب دور ال32 من دوري أبطال إفريقيا. وتحمل مباراة العودة في طياتها تحديا خاصا للمدير الفني الجديد للمريخ غازي الغرايري. التحدي الذي ينتظر الغرايري هو أنه على أبواب نجاح يضعه في سجل المدربين الأجانب الذين اجتازوا امتحان الوصول لمرحلة المجموعات في دوري الأبطال بجدارة. صعد المريخ لأول مرة في تاريخه لمرحلة مجموعات دوري أبطال وفق موقع كوووة مرتين على التوالي في 2020 و2021، وكان وراء الصعود الثنائي الفرنسي ديديه جوميز ودييجو جارزيتو. مسيرة ديديه جوميز مع المريخ حتى الوصول لدوري المجموعات في 2020، بدأت قوية بتعادله في ذهاب الدور الأول مع أتوهو الكونجولي (1/1)، ثم الفوز عليه بالجوهرة الزرقاء (2/0). ثم قفز للمجموعات من دور ال32، بفوزه (3/0) على إنييمبا النيجيري في الذهاب بالجوهرة الزرقاء، ثم خسر (1/2) في الإياب.ومن بعد جوميز، جاء مواطنه جارزيتو في 2022، والذي نجح في تخطي إكسبريس حيث خسر في كمبالا (1/2) ثم فاز في مدينة الأبيض (1/0).ثم عبر جارزيتو بالمريخ لدوري المجموعات بجدارة، على حساب زاناكو، حيث خسر في زامبيا (1/2) ثم فاز في السودان (3/0). وتخطى المريخ بقيادة الغرايري، أرتا سولار الجيبوتي في الدور التمهيدي بالفوز عليه في جيبوتي (2/1) ثم التعادل في مدينة بحر دار الإثيوبية (1/1). وفي دور ال32 حقق الغرايري فوزا مريحا على الأهلي (2/0) في ملعب المريخ، وهي نتيجة قوية تشبه الفوزين اللذين حققهما جوميز وجارزيتو على إنييمبا وزاناكو حيث لم يلج مرمى المريخ أي أهداف. لتكون مباراة العودة أمام الأهلي طرابلس قمة في التحدي للغرايري ولتاريخه ليصبح ثالث مدرب أجنبي يقود المريخ للمرة الثالثة على التوالي لمرحلة المجموعات.