قضت محكمة مغربية بسجن 15 مهاجرا سودانيا بين سنتين و3 سنوات، على خلفية اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليلية في 24 يونيو الماضي، وفق جمعية حقوقية الخميس. وآنذاك، لقي 23 مهاجرا غير نظامي مصرعهم خلال محاولة نحو ألف مهاجر من جنسيات مختلفة اقتحام السياج. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الناظور (غير حكومية) عبر حسابها في فيسبوك الخميس، بحسب (الأناضول)، إن محكمة الاستئناف بالناظور أصدرت، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، حكمها بخصوص 15 مهاجرا. وتابعت: "وكانت الأحكام ما بين 3 سنوات سجنا نافذا لخمس مهاجرين وسنتين سجنا نافذا لباقي المهاجرين". وطالبت الجمعية "بالحرية لكافة طالبي اللجوء". وهذا الحكم نهائي، إلا في حال الاعتراض أمام محكمة النقض (أعلى محكمة بالبلاد). وحتى الساعة 11:40 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة رسمية مغربية بهذه الأحكام. وفي يوليو الماضي، أصدرت المحكمة الابتدائية أحكاما أولية بحبس هؤلاء المتهمين 11 شهرا. وواجه المتهمون اتهامات ب"تسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي، والدخول سرا للتراب المغربي، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم بتهديدات وباستعمال العنف، والإيذاء في حقهم والعصيان المرتكب، والإقامة غير شرعية (غير نظامية بالمملكة)، وحيازة أسلحة". ويُتابع من طرف المحكمة في هذا الملف 87 مهاجرا، موزعين على 5 مجموعات، صدرت بحق 4 منها أحكام نهائية وتتبقى الخامسة. وصدرت بحق المجموعات السابقة أحكام بالسجن بين 11 شهرا و3 سنوات. وانتقدت منظمات حقوقية دولية أسلوب تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع المهاجرين خلال محاولة اقتحام سياج مليلة، وطالبت الأممالمتحدة بالتحقيق في الحادث. وهو ما نفته السلطات المغربية، واتهمت المهاجرين في المقابل باستخدام العنف ضد قوات الأمن. وتخضع مدينة مليلية، الواقعة في أقصى شمال المغرب، لإدارة إسبانيا، بينما تعتبرها الرباط "ثغرا محتلا"، وتطالب مدريد بالتفاوض حول مستقبلها.
