شارك آلاف أمس في تظاهرات بالخرطوم بحري استجابة لنداء المقاومة بإحياء ذكرى مجزرة 17 نوفمبر من العام الماضي، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، وإنهاء الانقلاب العسكري. واجهت الاجهزة النظامية التظاهرات بالمدرعات والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وقنابل الغاز ما أدى لإصابة العشرات. وبحسب صحيفة الجريدة، خرجت حشود المتظاهرين في مدن العاصمة (بحري، أم درمان، الخرطوم) ما أدى لإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية وسط الخرطوم. وكشف شهود عيان عن إصابة 25 متظاهراً على الأقل في المواجهات بين المتظاهرين وقوى الأمن في محيط منطقة المؤسسة ببحري. وكانت السلطات الأمنية استبقت التحركات بإغلاق جسريِّ المك نمر والنيل الأبيض الرابطين بين الخرطوم وبحري والشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي ومحيط القيادة العامة. وردد المتظاهرون الذين تدثروا بالأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، مع مطالبات بعودة الحكم المدني الديمقراطي. لافتات مكتوب عليها: "لا للحكم العسكري ودولة مدنية كاملة، والشعب أقوى والردة مستحيلة، وحرية وسلام وعدالة".