رحب حزب الأمة القومي بعودة رئيس الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني، ودعا جماهيره للمشاركة في استقباله. ويعمل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، على تنظيم استقبال لرئيس الحزب وزعيم الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني، الذي يصل البلاد اليوم الإثنين، قادما من القاهرة التي يقيم فيها منذ سنوات عديدة.
ومنذ العام 1967 ظل الميرغني رئيسا للحزب الذي لم ينظم مؤتمرا عاما لانتخاب قيادة جديدة، ما أدى إلى تشظيه إلى أكثر من جناح. وتوجه اتهامات للميرغني باستغلال ترؤسه للطريقة (الختمية)، الرافد الديني للحزب، في مهاجمة المناؤين لهذا الوضع.
وقال رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر، في بيان بحسب صحيفة الديمقراطي: "ارحب بعودة محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الختمية لأرض الوطن يوم الإثنين". وأبدى برمة ناصر أمله في أن تسهم عودة الميرغني في إستكمال مسيرة التحول الديمقراطي والحكم المدني والسلام والاستقرار.
وقال إن وفدا من قيادات حزب الأمة القومي سيكون في استقبال الميرغني، داعيا جماهير حزب الأمة القومي وجماهير الأنصار الخروج لاستقباله بمطار الخرطوم.
ويعد حزبا الأمة والاتحادي هما أقدم وأكبر حزبين في السودان حسب نتائج آخر انتخابات برلمانية حرة أجريت في البلاد في منتصف الثمانينيات وكثيرا ما شكلا معا حكومات ائتلافية في فترات الديمقراطية.وفيما نأى حزب الأمة بنفسه عن المشاركة في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير ، وظل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مشاركا في حكومة النظام المباد، صامتا على الفساد والقتل والتنكيل والتعذيب الذي نفذه بحق الشعب السوداني. وفي فترات متباينة شهد الحزبان انقسامات وخرج من رحميهما عدة أحزاب تحمل جميعها ذات الاسم.
ومؤخرا، طرأ خلاف بين أبناء الميرغني، وهما جعفر والحسن، ويشغلان منصب نائب الرئيس، حيث يؤيد الأول تحالفا سياسيا يطالب ببقاء الانقلاب في الحكم فيما يساند الثاني ائتلاف الحرية والتغيير الذي يسعى لإنهاء الانقلاب.