ينتظر أن تطلق الحكومة والأممالمتحدة في 14 ديسمبر الجاري خطة الاستجابة الإنسانية للسودان للعام 2023. وبحسب الخطة " فإن الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية الشريكة تسعى للحصول على 1.7 مليار دولار لتلبية الإحتياجات العاجلة والحاسمة ل 12.5 مليون من الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر في السودان. وبحسب الخطة سيحتاج في عام 2023 ما مجموعة 15.8 مليون شخص "ما يقارب من ثلث سكان البلاد" للمساعدات الإنسانية وسيكون هذا العدد أعلى بمقدار 1.5 مليون عن عام 2022 وهذا الأعلى منذ عشرة سنوات. وحددت الخطة دوافع هذة الإحتياجات من النزوح المطول والجديد الناجم عن النزاعات بين المجتمعات المحلية وتزايد الحاجة لحماية المدنيين من المخاطر والمهددات الناجمة عن معدلات الإجرام وعدم إستتباب الأمن في أجزاء من دارفور وغيرها من المناطق فضلاً عن التدهور الإقتصادي والفيضانات والتفشي المستمر للأمراض ونوبات الجفاف والأمطار غير المنتظمة. ووفق التقرير لحسب الصيحة وصلت الأحتياجات الإنسانية الى مستويات قياسية حيث يقدر الشركاء في المجال الإنساني أن واحد من كل ثلاث سودانيين أى ما مجموعة 15.8 مليون شخص سيحتاج إلى مساعدة منقذة للحياة. وجاء منها حدوث ارتفاع حاد لم يسبق له مثيل في مستويات الأمن الغذائي الحاد بسبب ارتفاع اسعار الغذاء والوقود والأزمات الإقتصادية والسياسية وضعف مستويات الحصاد. وقال التقرير إن هنالك 3.7 ملايين نازح في السودان وخلال عام 2022 نزح أكثر من 365 ألف شخص بسبب الصراع والفيضانات وغالبية المحتاجين البالغ عددهم 15.8 مليون شخص هم من النساء والأطفال ويمثل الأطفال أكثر من نصف المحتاجين. وأشار التقرير إلى أن 11 مليون من الأشخاص المحتاجين يعيشون في خطر بسبب الأزمة الإنسانية ويحتاجون للمساعدة الطارئة الآن. وتابع "يحتاج 11.7 مليون شخص إلى المساعدة الغذائية ودعم سبل العيش و11 مليون إلى خدمات المياه والصرف الصحي، و10 مليون آخرين إلى الخدمات الطبية الإساسية بينما يحتاج 7 ملايين طفل خارج المدرسة للتعليم.
