قال نائب رئيس حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل عثمان إدريس أبو رأس إن التاريخ عبر ودروس والسودانيين بعد الاستقلال لم يتحملوا الديمقراطية لمدة عامين. وأقر أبو رأس في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق وفق الصيحة بأن أكبر الأخطاء التي ارتكبتها الحرية والتغيير هي انها اتت برئيس وزراء دون قامة ثورة ديسمبر لاروح ولا التزام بالحاضنة التي جاءت به، مشيراً إلى أن حمدوك غيب الحرية والتغيير بمجلس وزرائها وفرط في جملة من الملفات التي كانت تحت يده واستفرد بها المكون العسكري كملف السلام والعلاقات الخارجية والملف الاقتصادي، وأشار إلى أن الحرية والتغيير اتفقت مع حمدوك على تعطيل برنامج رفع الدعم السلعي لكنه لم يستمع اليها ولا لبرنامج الحرية والتغيير الاقتصادي وفتح المجال لصلاحيات خارج مهام الفترة الانتقالية كزيارة البرهان لعنتبي ولقاء نتيناهو. وقال أبو راس إن خروجهم من الحرية والتغيير بسبب توقيعها على الاتفاق الإطاري، مؤكداً ان هيكلة الاجهزة الامنية والعدلية والعسكرية لن تتحقق طوال وجود الانقلاب. وأشار إلى أن هنالك شراكة جديدة داخل الاتفاق الإطاري وهو يشرعن الانقلاب، وقال " هذا الاتفاق سيعوم قوى الحرية والتغيير في بحيرة من الفلول والقرار سيكون لهؤلاء الفلول المسنودين بالانقلابين"، وأضاف "خروج وجدي صالح من السجن ليس جزءا من الاتفاق الإطاري". وكشف أبو راس عن ردهم على الآلية الثلاثية حول عقد لقاء تحضيري للدخول في الحوار باربعة مطالب تتمثل في إنهاء الانقلاب وإطلاق سراح كل المعتقلين ورفع حالة الطوارئ ووقف العنف ضد المتظاهرين" وتابع" كان ردهم انهم مسهلين فقط".
