وصف متحدث الحرية والتغيير الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة القومي لقاء حزبه بقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو بأنه فاتحة لعدد من اللقاءات المرتقبة لحوارات جادة تقود إلى اتفاقات نحو تحقيق التعايش السلمي في ربوع البلاد وتحقيق السلام الشامل بالبلاد، وقال البرير بحسب صحيفة اليوم التالي، إن اللقاء تم بمبادرة من الأمة القومي، لكنه ناقش مع الحلو تفاصيل العملية السياسية الجارية بالبلاد. وحول توقع البعض حدوث إرباك في المشهد لمبادرات سابقة مع الحلو أطلقها تحالق قوى التغيير الجذري الرافض للعملية السياسية قال البرير: "لا نرى أي إرباك في المشهد لأن حزب الأمة يعمل وفق رؤية واضحة تتبنى مشروعاً وطنياً وليس أجندة حزبية".
وحول موقف الاتصالات مع جبريل ومناوي قال البرير إن مفاوضي الحرية والتغيير من قبل الحركتين يصلون معهم إلى تفاهمات، لكنهم يعودون بآراء أخرى في الجلسات اللاحقة، "جربنا معهم أساليب متنوعة من الحوار، وصلت حد إعفائهم من التوقيع على الاتفاق الإطاري إذا كان لا يعجبهم، والحضور والتوقيع مباشرة على الاتفاق النهائي، لكن موقفهم لا يزال على حاله".
وحول تأثير غياب الحركتين على العملية السياسية قال البرير: "نحن نقود عملية سياسية شاملة ومفتوحة لجميع القوى ذات المصلحة في التحول الديمقراطي"، وأضاف: "لكننا لن نرهن الحل في البلاد إلى مجموعة أو أشخاص بعينهم، فالوطن أكبر من الجميع ولن يكون هناك انتظار لأي مجموعة".