أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مساء الخميس أنّ إسرائيل والسودان "اتّفقا" على العمل في سبيل "توقيع معاهدة سلام"، وذلك في أعقاب عودته من زيارة رسمية للخرطوم هي الأولى لوزير خارجية إسرائيلي. وقال كوهين للصحافيين لدى عودته إلى مطار تل أبيب بحسب العربية نت "يسعدني أن أبلغكم أنّه في إطار الزيارة اتّفقنا على توقيع معاهدة سلام بين السودان وإسرائيل" بعد أن يتمّ تشكيل حكومة مدنية في الخرطوم. وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "اتفاقية السلام ستفتح الباب أمام السودان لإقامة علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة". من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها تعتزم المضي قدما في تطبيع العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي في وقت سابق الخميس إلى العاصمة السودانية. خلال زيارته التي استمرت يوما واحدا إلى الخرطوم، التقى إيلي كوهين عددا من الشخصيات السياسية السودانية، وبينهم رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، وفقا لوكالة الأنباء الحكومية السودانية (سونا). وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان نشر بعد رحيل كوهين إنه تم الاتفاق على المضي قدما نحو تطبيع العلاقات. وكان السودان قد وقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل عام 2020، وانضم إلى المغرب والبحرين والإمارات ضمن الاتفاقيات التي توسطت فيها الولاياتالمتحدة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة. لكن التطبيع توقف مع الخرطوم. من جهته، لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "شيئا ما قيد الإعداد" قبل أن يتوجه إلى فرنسا صباح الخميس. وأضاف "مستمرون في توسيع دائرة السلام"، مشيرا إلى أن دولة تشاد، المحاذية للسودان، فتحت سفارة جديدة لها في إسرائيل الخميس. كما صرح نتنياهو، الذي عاد إلى السلطة في ديسمبر الماضي، قائلا "سنواصل توسيع دائرة السلام وتعميقها مع دول أخرى قريبة وبعيدة".
