قالت لجنة أمن ولاية شمال دارفور، إن الحياة عادت إلى طبيعتها بقرية مليسة التابعة لمحلية سرف عمرة عقب الاحداث المؤسفة التي شهدتها الأيام الماضية والتي أدت إلى مقتل شخصين وحرق عدد من المنازل ونهب بعض الممتلكات من جهات متلفتة تستغل دراجات نارية، حيث تسببت الحادثة في نزوح اهالي القرية إلى القرى المجاورة. وقال مدير شرطة الولاية مقرر لجنة أمن الولاية اللواء نصرالدين صالح مشاوي في تصريح صحفي بحسب سونا، قال عقب الاجتماع الذي عقدته لجنة أمن الولاية امس إن حادثة الاعتداء على القرية نتجت عن وقوع حادثة نهب مسلح قتل فيها شخص واحد ، وعلى اثرها قام متفلتون بالاعتداء على القرية وقتلوا شخصا واحدا واحرقوا عشرة منازل ونهبوا ممتلكات المواطنين. وأضاف مشاوى أن لجنة امن محلية سرف عمرة وفور تلقيها البلاغ قامت بالدفع بقوة امنية مشتركة قوامها ثلاثة وعشرين مركبة قتالية ستة منها من ولاية وسط دارفور.
وأشاد مقرر لجنة أمن الولاية بالجهود التي بذلتها الإدارة الأهلية والتي قال إنها ساهمت بدور كبير في السيطرة على الموقف وعودة الفارين الي منازلهم، مؤكدآ ان الأجهزة الأمنية، تمكنت في ذات الوقت من القبض علي بعض المتفلتين المشتبه بهم و يجري التحري معهم. وكشف اللواء مشاوى ان لجنة أمن الولاية دفعت من جانبها بقوة امنية اضافية لتعزيز الوضع الأمني بالقرية وتمشيط المنطقة وحسم المتفلتين وبسط هيبة الدولة،مؤكدا ان تلك الإجراءات ساهمت في عودة الحياة إلى طبيعتها بالمنطقة.
الي ذلك أكد المدير التنفيذي لمحلية سرف عمرة عبدالرحيم محمد احمداي في تصريح (لسونا) أن الترتيبات الأمنية التي قامت بها الأجهزة المختصة،ادت الي إعادة الأمن والهدوء الى القرية، داعيآ الاهالي الي ضرورة ضبط النفس وتحكيم صوت العقل وإعلاء روح التسامح والتعايش السلمي ونبذ العنف ومحاربة المتفلتين وعدم التستر علي الجناة، مناشدا الخيريين من الأفراد و المنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، مشيرا إلى وجود لجنة تعمل حاليا في حصر الخسائر والممتلكات المنهوبة والمحروقة والتي تعرضت للتلف .
وفي السياق آدانت عدد من القيادات الأهلية والمجتمعية من مكونات محلية سرف عمرة الحادثة ، وما تبعها من حالة الدفاع عن المجرمين، مشيرين إلى ان مثل هذه الأحداث اذا تكررت فستؤدي إلي ضرب النسيج الاجتماعي الذي عاشته المنطقة منذ زمن بعيد .
ويشار الي ان قرية مليسة نفسها قد شهدت خلال الأسابيع الماضية ظهور حالات طبيعية نادرة تمثلت في اشتعال الحرائق بمنازل المواطنين لأسباب مجهولة، حيث تضررت منها عشرات المنازل بحرائق كلية او جزئية مما دفعت تلك الظاهرة حكومة الولاية لارسال فريق جيوليجي قام بزيارة القرية واخذ عينات من التربة لفحصها معمليا للتعرف على اسباب تلك الحرائق.
