أطلقت مجموعة مجهولة عبوات الغاز المسيل للدموع على جلسة حوارية لحزب المؤتمر السوداني، مساء الثلاثاء، بداره في العمارات، قبل أن تلوذ بالفرار. وكانت الجلسة الحوارية بين المهندس خالد عمر يوسف، والنشطاء والصحفيين، للحديث حول ترتيبات حزب المؤتمر السوداني، لعقد مؤتمره السادس وانتخاب هياكل جديدة.
وقال شهود عيان بحسب صحيفة الديمقراطي، إنه "بينما كانت الفعالية تسير بسلاسة، اعتدت عليها عناصر مجهولة بإطلاق ثلاث قنابل غاز، وسط الحضور الذين كان من بينهم كبار سن، رجالا ونساءً". وأشار شهود العيان إلى أن "الفعالية توقفت للحظات قبل أن يعود الجميع بعد دقائق لتستمر وسط الهتافات الثورية، فيما طارد الشباب من الحضور العناصر المعتدية التي هربت بعد إطلاق القنابل".
وكان خالد عمر، تحدث خلال الجلسة الحوارية عن تاريخ حزب المؤتمر السوداني ودوره في معارضة النظام البائد حتى اسقاطه في أبريل 2019، مشيراً إلى تمسك الحزب باعتماد الديمقراطية في اختيار هياكله بالانتخاب. وأكد أن حزب المؤتمر السوداني، يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، ويؤمن بالوسائل السلمية للوصول الى السلطة، ويعتمد التدرج في بناء الديمقراطية المستدامة.
وذكر أن المؤتمر العام المقبل سيكون تتويجاً للجهود وتقديم الحلول لكل القضايا ومعالجة كل الملفات التنظيمية والسياسية، منوهاً إلى أن الحزب ليس صفوياً كما يدعي البعض بل يضم عضوية من مختلف شرائح المجتمع. ويستعد حزب المؤتمر السوداني لانتخاب قيادته في مؤسساته التنظيمية خلال انتخابات تعقد في 16 مارس الجاري، حيث تقرر نزول عمر يوسف الدقير، مرشحاً وحيداً لرئاسة الحزب بينما يتنافس 3 مرشحين على منصب رئاسة المجلس المركزي.
وقال رئيس لجنة الانتخابات، كمال الأمين، في تصريحات سابقة، إن اللجنة استبعدت المرشح لرئاسة الحزب، نور الدين صلاح الدين، من المنافسة، بعد تلقيها عدة طعون ضده. ويتنافس على رئاسة المجلس المركزي كل من، إقبال أحمد علي سيد أحمد، ومستور أحمد محمد آدم، ومحمد يوسف محمد سيد أحمد. ومنذ الإثنين 27 فبراير الماضي، بدأت الحملة الانتخابية للمرشحين، والتي تستمر حتى يوم الأربعاء المقبل 15 مارس عند الساعة 11 مساءً، على أن يبدأ الصمت الانتخابي، الساعة 11 مساء ذات اليوم، إلى حين انتهاء العملية الانتخابية.
وكان حزب المؤتمر السوداني، أصدر قبل ثلاثة أسابيع، قرارات بفصل رئيسه بولاية الخرطوم، سليمان الغوث، فصلاً نهائياً، بجانب تجميد نشاط 4 قيادات لمدة عام، بينهم نورالدين صلاح الدين، وتوجيه إنذار نهائي ل 3 آخرين. وجاءت قرارات حزب المؤتمر السوداني، بناءً على توصيات لجنة تقصي الحقائق والمحاسبة، التي شكلها الحزب في وقت سابق، للتحقيق مع عدد من القيادات حول مخالفات تنظيمية.
