هاجم السفير البريطاني بالخرطوم، جيلز ريفر، السفارة الروسية بالخرطوم، على خلفية نشرها تدوينة اتهمت فيها بريطانيا بتحريض الطلاب السودانيين المتخرجين من جامعات أوكرانية، بالتظاهر ضد الغزو الروسي. ووصف السفير البريطاني في تغريدة على "تويتر" ما كتبته السفارة الروسية، ب "الأكاذيب الصارخة"، قائلاً بحسب صحيفة الديمقراطي: "أنا واثق من أن الشعب السوداني أذكى من أن ينخدع بمحاولات روسيا المثيرة للشفقة والمضحكة، لترويج الأخبار الكاذبة". وأكد أن "الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر والهمجي لأوكرانيا، والمعاناة التي تسبب فيها، لا توصف".
وزعمت السفارة الروسية في تدوينتها أن عدة وسائل إعلامية محلية سلطت الضوء على محاولات السفارة البريطانية في الخرطوم تجييش الشباب، مغرية إياهم بالمال، وبالحماية الأمنية، معتبرة ألا دخان بلا نار. وسبق ودخل السفير البريطاني بالخرطوم، في سجال مع السفارة الروسية، حول اتهامات متبادلة بالتدخل في الشأن السوداني، على خلفية تنامي وجود مرتزقة (فاغنر) في غرب السودان.
وقالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، في يونيو الماضي، إنها "رصدت مساجلات اسفيرية بين السفيرين البريطاني والروسي بالخرطوم في الشأن الداخلي السوداني، مجددة التحذير من نشاط مرتزقة منظمة (فاغنر) الروسية وتورطها في مقتل 20 سودانياً بولاية جنوب دارفور. وكانت تقارير تحدثت عن رفض السفير البريطاني بالخرطوم، جايلز ريفر، اتهامات وجهت لبلاده بالتدخل في الشئوون الداخلية للسودان.
وعلق ريفر، على تقرير صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، الذي تحدث عن تكثيف روسيا شراكتها مع نائب رئيس المجلس السيادي، محمد حمدان حميدتي، من أجل الذهب وإنشاء قاعدة عسكرية بحرية، ودعم مساعيها الهادفة لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر في شرق السودان، وذلك لإمكانية استضافة سفنها الحربية التي تعمل بالطاقة النووية.
وتساءل السفير في تغريدة له على تويتر: أتساءل عن أولئك الذين يتهمون المملكة المتحدة بالتدخل في شؤون السودان الداخلية، هل سيقولون شيئاً عن الأنشطة الروسية الموصوفة في هذا المقال؟ أم سيبقون صامتين؟.
