رصدت حرب في التصريحات بين الدبلوماسية البريطانية والروسية، على منصات التواصل الاجتماعي، حول السودان. وكان بطلا الصراع في هذه القصة – التاج البريطاني والدب الروسي (السفير البريطاني بالخرطوم جايلز ليفر، والسفير الروسي بالخرطوم فلاديمير جيلتوف). السفير البريطاني جايلز، كتب أمس تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر وفق صحيفة السوداني، قال فيها: "أتساءل، أولئك الذين يتّهمون المملكة المتحدة بالتدخل في شؤون السودان الداخلية، هل سيقولون شيئاً عن الأنشطة الروسية الموصوفة في هذا المقال؟ أم سيبقون صامتين؟". وأرفق السفير البريطاني مع تغريدته، تحقيقاً صحفياً، أجراه المراسل الأول لصحيفة (نيويورك تايمز) بأفريقيا، الصحفي ديكلان والش، عن السودان، قال فيه إنه وبدعم من الكرملين؛ أصبحت الشبكة الغامضة المعروفة باسم (مجموعة فاغنر) غنية في السودان، وتساعد في سحق حركة الديمقراطية بالبلاد. وإن هناك مصنعاً روسيا لمعالجة الذهب في الصحراء بالقرب من العبيدية. وأضاف تحقيق (نيويورك تايمز): "في الواقع، تُظهر سجلات الشركة ... أن منجم الذهب هو أحد البؤر الاستيطانية لمجموعة فاغنر، وهي شبكة مبهمة من المرتزقة الروس وشركات التعدين، تهدف للتأثير على العملية السياسية، ويسيطر على الشركة حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وباتت الشركة تتوسع بقوة عبر أفريقيا". السفير الروسي بالخرطوم فلاديمير، كتب على منصات الفيسبوك وتويتر رداً على السفير البريطاني، قائلاً: "إن التعليق الفارغ للسفير البريطاني في الخرطوم، على صدور مقال في صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية؛ حول الدور الروسي المزعوم في السودان، لا يُثير إلا سخرية وشكوكاً في مهارة كاتب المقال وقارئه المعلق عليه.. يا شباب، يكفي تضخيم ما لستم مقتنعين به من الحقائق تضليلاً للرأي العام في السودان والعالم بأسره. عاشت صناعة الأخبار المفبركة الانجلوساكسونية".