قرر عدد من مبدعى السينما في السودان التحليق حاملين هموم وقصص من واقعهم الملىء بالإبداع إلى المحافل الدولية بأفلام حققت نجاحا كبيرا وإشادات من الجميع على الرغم من عدم استقرار الوضع الفنى في السودان، وفتحت مصر ذراعيها لدعم السينما السودانية والمساهمة في إعادة بريق السينما السودانية أحد أهم السينمات التي لها تاريخ مشرف من الأعمال. ومؤخرًا عرض فيلم ستموت في العشرين إنتاج السودان ومصر وإخراج أمجد أبو العلاء، وحصل على العديد من الجوائز العالمية في مهرجانات دولية، وذلك بعد حصوله على منحة تطوير بصندوق اتصال بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ثم بعدها شارك في مهرجان فينيسيا ومهرجان الجونة وفاز بجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم طويل، وعرض أيضًا مهرجان مومباي السينمائي ومهرجان أيام قرطاج السينمائية وعدد كبير من المهرجانات الأخرى، وحصد من خلالها جوائز عدة، ومؤخرًا تم عرضه في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته التاسعة بحضور عدد من أبطاله. فيلم ستموت في العشرين، مأخوذ عن مجموعة قصصية "النوم عند قدمي الجبل" للكاتب السوداني حمور زياد الفائز بجائزة نجيب محفوظ الأدبية وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج أمجد أبو العلا الذي شاركه في كتابة العمل مع الكاتب الإماراتي يوسف إبراهيم، ويشارك في بطولته إسلام مبارك، ومصطفى شحاتة، ومازن أحمد، وبثينة خالد، وطلال عفيفي، ومحمود السراج وبونا خالد. كما يعرض في السينما المصرية فيلم وداعًا جوليا، والذي كان من المقرر أن يعرض ضمن فعاليات مهرجان الجونة، وتدور أحداث وداعًا جوليا فى الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التى تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التى تبحث عنه كخادمة فى منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب. وقد أعلنت اللجنة الوطنية السودانية عن اختيار الفيلم الروائى وداعًا جوليا لتمثيل السودان رسميًا فى جوائز الأوسكار فئة أفضل فيلم دولى لعام 2023، ووقع الاختيار على الفيلم بالإجماع من جميع أفراد اللجنة. وكان من المنتظر أن يخطو الفيلم أولى خطواته عربيًا، بالتنافس في مهرجان الجونة السينمائى فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وجائزة سينما من أجل الإنسانية بحضور المخرج والمؤلف محمد كردفانى والأبطال إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة وكان الفيلم قد شارك فى مهرجان كارلوفى فارى السينمائى الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائى الدولي.
