شهد والي ولاية شمال دارفور بالإنابة إبراهيم حسب الدائم علي بمركز إيواء النازحين بمدرسة الفاشر الجنوبية النموذجية للبنين الإحتفال الذي أقامته وزارة الرعاية والتنمية الأجتماعية بالولاية بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان والشركاء من المنظمات باليوم العالمي لحملة ال(16) يومآ لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي تحت شعار (فلنتحد جميعاً لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات) . وأكد والي شمال دارفور بالانابة أهمية وضع آليات لقياس تقدم المرأة ومنع العنف القائم عليها، بجانب توحيد الجهود المشتركة لخدمة القطاعات الإقتصادية والتنموية الخاصة بالنساء. وجدد لدى مخاطبته الإحتفال وقوف حكومته مع قضايا المرأة ومساندتها حتى تضطلع بدروها الرائد تجاه المجتمع. من جهته أشار المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية إبراهيم موسى حسن إلى أن قضية العنف الممارس ضد المرأة ظل موجودآ قبل اندلاع الحرب بالبلاد والتي قال إنها قد زادت من وتيرة العنف على المرأة بصورة مباشرة، ورهن تقدم المجتمع وتطوره بضرورة توفير الحماية للمرأة والطفل. بدورها أوضحت مديرة الإدارة العامة للمرأة والأسرة بالوزارة نبيلة أحمد أدم أن الحرب الدائرة بالبلاد قد أفضت إلى إرتفاع معدلات العنف المبني على النوع الإجتماعي والتي دفعت ثمنها شريحة النساء . من جهتها أكدت ممثلة المنظمات ووكالات الأممالمتحدة بالولاية إزدهار عبدالرحيم إهتمام المنظمات بتوعية النساء بحقوقهن وذلك بتنفيذ العديد من الأنشطة وورش العمل في مخيمات النزوح، وناشدت بضرورة المساهمة الفاعلة في برامج تدريب وتأهيل المرأة. في ذات السياق قالت ممثلة منظمات المجتمع المدني أماني حسبو أنه وبالرغم من إعلان المبادئ العامة لحقوق الإنسان، وكل المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية النساء إلا أن الواقع قد إختلف تمامآ. وحثت المنظمات الدولية والوطنية على العمل بصورة جادة تجاه قضايا المرأة. ودعت وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بوضع الإستراتيجيات التي من شأنها تحقيق الأمن والإستقرار وتقديم الخدمة لشريحة المرأة، مطالبة في الوقت نفسه المنظمات النسوية بالعمل معآ لتكوين وحدة تضم كل الأجسام النسوية للمطالبة بحقوق المراة وإزالة كل تشوهات الماضي. إلى ذلك أشارت ممثلة النازحات بمركز إيواء النازحين الطفلة محنة صالح إمام والتي نزحت من مدينة نيالا إلى حجم المعاناة التي واجهت الأسر من اجل الوصول للفاشر. وعبرت عن املها ان يعم السلام ويتحقق الامن والاستقرار بالبلاد حتي يعودوا لمناطقهم. وكان قد تخلل الإحتفال العديد من الفقرات الغنائية والعروض المسرحية الداعية لوقف نزيف الحرب ومناهضة العنف المبني على أساس النوع الإجتماعي.