أعلن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الخميس، أن البنتاغون لم يراقب بشكل صحيح نقل الأسلحة إلى أوكرانيا، وظل أكثر من نصف الإمدادات مجهول المصير. وقال المكتب في تقرير بشأن التدقيق حول المساعدات الأمريكية العسكرية إلى أوكرانيا: "بعد بدء العملية الخاصة الروسية، قامت وزارة الدفاع الأمريكية بتحسين الإشراف على استخدام الأسلحة المنقولة إلى القوات الأوكرانية، لكنها لم تمتثل بشكل كامل لمتطلبات برنامج المراقبة". وأوضح التقرير أن عمل المفتشين تعيقه القيود المفروضة على حركاتهم في أوكرانيا ونقص المفتشين الموجودين على الأرض، بما في ذلك في البلدان الشريكة التي يتم من خلالها نقل الأسلحة الأمريكية. وأشارالتقرير أيضًا إلى أنه لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كانت هناك حالات إعادة بيع أو إعادة توزيع أخرى للمساعدات الأمريكية، وفي الوقت نفسه، يظل خطر سرقة أو إعادة توجيه الأسلحة الموردة إلى كييف من أمريكا إلى دول ثالثة قائما. وذكر التقرير أن "لدى مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع حاليًا موظفون في أوكرانيا، وستواصل خدمة التحقيق الجنائي داخل الوزارة التحقيق في الشكوك المتعلقة بالأنشطة الإجرامية المتعلقة بتزويد أوكرانيا بالمساعدة الدفاعية من أمريكا". ويأتي نشر الوثيقة على خلفية محاولات الإدارة الحصول على موافقة الكونغرس على تخصيص حزمة جديدة من المساعدات الدفاعية إلى أوكرانيا، وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول، وافق الكونغرس على الميزانية المؤقتة للبلاد، لكنه رفض حزمة المساعدات الخارجية التي طلبها الرئيس جو بايدن بقيمة 106 مليارات دولار، وتم تخصيص أكثر من 60 دولارًا منها إلى أوكرانيا، واستمرت المناقشات في يناير/كانون الثاني، لكنها لم تسفر بعد عن نتائج ملموسة.
